علمت "أندلس برس" من مصادر مطلعة أن قناة "ميدي 1تيفي" تعيش منذ أسبوع على وقع استقالات بالجملة، بسبب الاحتقان الكبير والتوتر اللذان يسودان داخل القناة منذ مجيء كل من حسن خيار، المدير العام وعمر الذهبي، مدير الأخبار. فقد اصطدم خيار مباشرة مع عدد من الصحفيين والمستخدمين الذين يعانون من العمل في ظروف سيئة، بعد أن لجأ إلى الرفع من إنتاج القناة دون أن يزيد في الإمكانات البشرية والتقنية المتاحة، وهو ما أفضى إلى وقوع صحافيين في أخطاء، فضلا عن تردي أوضاعهم النفسية والمعنوية والمهنية. كمثال على ذلك، ما وقع مع الصحفية سمية الدغوغي رئيسة التحرير السابقة، ومقدمة النشرة الفرنسية المسائية بالقناة، والتي قيل أنها قدمت استقالتها في رسالة بعثت بها للمدير العام، حيث استبقت بذلك قرار توقيفها عن العمل بسبب بث تقرير وصفت فيه الأقاليم الجنوبية للمغرب ب"الصحراء الغربية"…مثال آخر، ويتعلق الأمر هذه المرة بمقدم الأخبار نوفل العواملة، الذي رفض حلق لحيته، مما دفع بالمدير المركزي لهيئات تحرير "ميدي 1 تيفي" عمر الذهبي إلى إبعاده عن الظهور على الشاشة أمام الجمهور. مثال آخر للتخبط التي تعيشه مملكة خيار الظالمة، كما يصفها العاملون داخل القناة، يتعلق الأمر هنا بإذاعة "ميدي1 "، التي بثت يوم السبت 10 يونيو خبرا حول اتهام الأممالمتحدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، بانتهاك حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا ودعم قوات حفتر… وتساءلت مصادر من داخل الإذاعة إن كان الأمر يتعلق بتعليمات فوقية تعكس توترا في العلاقات بين المغرب ودولة الإمارات، أم فقط سوء تقدير جديد من قبل هيئة التحرير، خاصة وأن الإمارات العربية المتحدة تربطها علاقات وثيقة مع المغرب والعائلة الملكية. وليس هذا هو الخطأ الأول لإذاعة خيار، فقبل أشهر، وفي الوقت الذي كان الملك محمد السادس ورئيس نيجيريا، يوقعان في أبوجا، على انطلاقة مشروع خط الأنابيب، اختار حسن خيار عبر "إذاعة ميدي1" مهاجمة نيجيريا، متهما نظامها بالفساد، وبأنها دولة كبيرة في طريق الانهيار. وبسبب هذا الجو المشحون، والبعيد عن المهنية المتوخاة في قناة مثل "ميدي1 تيفي"، فقد بات من المؤكد، حسب مصادر "أندلس برس"، أن تلتحق الصحفية الدغوغي بوكالة المغرب العربي للأنباء، كمسؤولة عن "ماب تيفي"، حيث شوهدت مرات عديدة تلج مقر "لاماب". تجدر الإشارة إلى أن "ماب تيفي" ولدت ميتة وفشلت في إخراج منتوج في المستوى، خاصة إذا علمنا أن الإعلامي يوسف ججيلي كان في وقت سابق المسؤول عن إدارتها ( على الورق فقط) ، حيث أن هذا الأخير لم يلتحق بمكتبه بالطابق الخامس، و لم تلمس مؤخرته كرسي الوكالة، وهو الذي ظلت أجرته السمينة تحول لحسابه البنكي دون انقطاع، حتى زيارة المفتشية العامة للمالية لمقر الوكالة، التي وقف موظفوها على مجموعة من الخروقات، من أبرزها الوضعية الشاذة ليوسف ججيلي، مما دفع المدير العام خليل الهاشمي للتخلي عنه، وفسخ العقدة التي كانت تجمعه مع الوكالة، خوفا من الفضيحة، حيث أن ججيلي لم يلتحق بمقر "لاماب" منذ تعيينه، وتفرغ للكوب 22 كشبه مسؤول عن المحتوى.