عبرت حكومة مدينة سبتة بالأمس عن أسفها من مطالبة المغرب بصفة دائمة "بشيء لا يمتلكه" في إشارة لمطالبة عدد من السياسيين المغاربة بإرجاع المدينة للمغرب. وجاء هذا التصريح من مصار قريبة من رئيس الإدارة السبتية، كرد على الحديث الصحفي الذي خص به وزير الاقتصاد المغربي صلاح الدين مزوار الجريدة الاسبانية "لا إكسبانسيون" و الذي أكد خلاله عن الانتماء المغربي لسبتة و مليلية، مؤكدا أن هذه الحقيقة "تعرفها إسبانيا"، و أن الشيء الوحيد الذي لا يمكن تغييره هو الجغرافيا. وقالت الحكومة السبتية بأن المغرب اعتاد التعبير عن هذه المطالب التي "تفتقد إلى أي معنى" بشكل دوري و آخرها تصريحات صلاح الدين مزوار، وأضافت بأن مدينتي سبتة و مليلية أبدا لم تنتميا إلى المغرب، بل تعكسان جذور تاريخية و ثقافية اجتماعية إسبانية عميقة. وفي حديث وزير الاقتصاد المغربي للجريدة الإسبانية "إكسبانسيون" نشر يوم الأحد الماضي، أكد الوزير عن اعتقاده الراسخ في مغربية سبتة و مليلية، و قال "الشيء الوحيد الذي لا نستطيع تغييره هو الجغرافية، إنهما مدينتان مغربيتان و التاريخ شاهد على الأمر". وعما إذا كان يوافق على مرور المدينتين إلى السيادة المغربية بطريقة هادئة قال الوزير أن الأمر "الأكثر منطقية هو هذا" و أضاف بالقول "نحن أبدا لم نحول الأمر إلى نزاع بين المغرب و إسبانيا نعرف أنه علينا أن نحل المشكلة، لاأعرف كم من الوقت سيأخذ، و لكنه سيحل".