خضع وزراء ووزراء منتدبون وكتاب دولة في حكومة سعد الدين العثماني، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، إلى دروس الدعم والتقوية والشرح من قبل الكتاب العامين للقطاعات الوزارية التي سيشرفون عليها، وفق ما ذكرته يومية "الصباح" في عددها ليوم غد الثلاثاء. وأوضحت الجريدة نقلا عن مصادر وصفتها بالحکومية، أن بعض المسؤولين الحكوميين الذين لا يفقهون شيئا في القطاعات التي عينوا فيها، استعانوا، السبت الماضي، بالكتاب العامين وبعض المديرين من أجل تلقي شروحات حول طرق الاشتغال، ورسم صورة تقريبية لهم عن الأدوار التي يجب أن يقوموا بها، حتى يتجنبوا في المستقبل "حرب الاختصاصات" التي قد تنطلق مبكرا، بسبب كثرة القطاعات، وتعدد الاختصاصات التي تضمنتها الهيكلة الحكومية. وأفادت مصادر مطلعة للجريدة، أن رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة استعان بتقرير صادر عن المجلس الأعلى للحسابات، من أجل فهم ما يجري ويدور في القطاع الذي کلف بتسييره، ولم يستعن بخدمات الکاتب العام للوزارة الذي فرضه الوزير السابق، بدعم من محمد أوزين، المقال وقتئذ من مهامه. ومن المرجح، حسب اليومية، أن يعقد سعد الدين العثماني غدا الثلاثاء أول اجتماع للمجلس الحكومي، للتعارف بين الوزراء، ومناقشة الخطوط التي يعتزم رئيس الحكومة تقديمها أمام البرلمان، الجمعة المقبل، من أجل نيل ثقته، وتنصيب الحكومة دستوريا. وأقر مصدر حكومي للجريدة أن العديد من الأسماء التي تم تعيينها في حكومة العثماني لا تعرف بعضها البعض، وأنها تحتاج قليلا من الوقت لخلق الانسجام والتناغم في ما بينها، وأن الاجتماع الأول للمجلس الحكومي من شأنه أن يقرب المسافات بين المسؤولين الحكوميين القدامي، و نظرائهم الجدد، وأنهت اللجنة الحزبية المشتركة بين الأحزاب الستة المشاركة في الحكومة مسودة البرنامج الحكومي التي عهد إليها بانجازه.