ينتظر أن تحتضن محاميد الغزلان المهرجان الدولي للرحل، في دورته الرابعة عشر أيام 16 و17 و18 مارس 2017. تحت شعار "الثقافة أساس التنمية" وستفتح أمام ساكنتها أفقا جديدا للاشتغال وإحياء الصناعات المحلية، والاستفادة من المورد السياحي، عبر استقبال أفواج السياح الذين تستهويهم تجربة العيش في الصحراء وعيش أجواء المهرجان، في سفر عبر الزمن إلى تاريخ البدو الرحل الغني والمتنوع. وأورد بلاغ توصلت "أندلس برس" بنسخة منه، حرص إدارة المهرجان هذه السنة على جلب فرق وفنانين أفارقة من مختلف أنحاء القارة، "إيمانا منا بأن تنمية القارة الإفريقية تأتي أولا عبر تعزيز الجهود المشتركة على كافة الأصعدة، وفي مقدمتها البعد الفني والثقافي، اللذان لهما بالضرورة انعكاسات اقتصادية مباشرة وغير مباشرة على المنطقة"، يقول بلاغ إدارة المهرجان. وأشار البلاغ إلى أن المهرجان الدولي للرحل استضاف خلال الدورة الثالثة عشر سنة 2016 أزيد من 15000 شخص و250 مشاركا، متوقعا أن يتضاعف هذا العدد خلال الدورة الحالية لاعتماده على برمجة غنية ومتنوعة، حيث أن لياليه ستشهد أزيد من 15 حفلا موسيقيا على امتداد الأيام الثلاثة. وسيحظى الجمهور، حسب ذات البلاغ، بملاقاة عازف القيتارة بامبينو من النيجر، وفرقة Terakaft من مالي، ومن بولندا فرقة Dikanda البلقانية، والمجموعة التقليدية Dudy Skrzypce، والراقصة Magda Navarette، ومن المغرب ستشارك في هذه الدورة المجموعة التاريخية المتميزة ناس الغيوان وسعيدة شرف، وعازف الروك محمد جبارة، وفرقة أحواش من ورزازات بالإضافة إلى الفرق المحلية أجيال لمحاميد… وسيفسح المهرجان فضاء للرحل للالتقاء والنقاش عبر ندوات وورشات وعروض حول مواضيع تهم موروث وتاريخ جهة ذرعة تافيلالت، التي ظلت على مر الزمن ملتقى للتجارة عبر الصحراء. كما سيشهد برنامج الأنشطة خلال النهار مباراة الهوكي على الرمال المعروفة محليا ب"المكحاش" وسباق الجمال المسمى" اللز" وأيضا مسابقة في تحضير الخبز في الرمل "الملا"، وكيفية تركيب الخيمة الصحراوية الخاصة بالرحل. وأضاف البلاغ، أن هذه الدورة ستعرف تباحث خبراء وطنيين ودوليين حول سبل حماية نمط عيش الرحل بمحاميد الغزلان والجهة عموما التي تعاني من تراجع في نسبة الرحل ب70 في المائة في العُشْرية الأخيرة، التي لاتتجاوز مساحة النخيل فيها 16 كلم فقط. ويشار إلى أن محاميد الغزلان المحتضنة للمهرجان تتوفر على ثمانية آلاف نسمة، وهي عبارة عن محمية بيئية بالمجال الحيوي تقع ضمن واحات إقليم زاكورة، على بعد أربع ساعات من مدينة ورزازات.