أيد أكثر من 75% من أعضاء الجمعية الاتحادية بألمانيا، اليوم الأحد، اختيار فرانك-فالتر شتاينماير، مرشح طرفي الائتلاف الحاكم، ليكون رئيسا جديدا لألمانيا خلفا ليوأخيم جاوك. وينتمي شتاينماير (61 عاما) إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وقد شغل عدة مناصب سياسية رفيعة أهمها توليه منصب وزير الخارجية مرتين، الأولى في حكومة المستشارة انجيلا ميركل الأولى (2009-2005)، والثانية في حكومتها الثالثة (2017-2013). كما شغل في الفترة بين (2005-1999) منصب رئيس دار المستشارية في حكومة المستشار الاشتراكي السابق جيرهارد شرودر، كما شغل شتاينماير خلال الحكومة الأولى لميركل منصب نائب المستشارة في الفترة بين 2007 حتى .2009 وترشح شتاينماير لمنصب المستشار عن الحزب الاشتراكي في انتخابات 2009، وفي أعقاب هزيمته أمام ميركل، تولى رئاسة الكتلة البرلمانية للاشتراكيين في البرلمان (بوندستاج) في الفترة بين 2009 حتى .2013 وولد شتاينماير في الخامس من كانون ثان/يناير 1956، وكان والده فالتر شتاينماير (2012-1923) نجارا، وكانت والدته أورزولا شتاينماير عاملة مصنع تنحدر من مدينة بريسلاو (فروتسواف). ونشأ شتاينماير في منطقة براكيلزيك بدائرة ليبه في ولاية شمال الراين فيستفاليا غربي ألمانيا، وكانت عائلة شتاينماير تعمل منذ أجيال في الزراعة، إلا ان الضائقة الاقتصادية في ثلاثينيات القرن الماضي دفعت جده إلى ترك العائلة سنويا ليعمل كعامل موسمي. وقد درس شتاينماير القانون والعلوم السياسية في جامعة جيسن، وهو متزوج منذ عام 1995 من القاضية الإدارية إيلكه بودنبندر، ولهما ابنة وحيدة21/ عاما/، وينتمي شتاينماير إلى الكنيسة الإنجيلية الإصلاحية. وكان شتاينماير أعلن في الثالث والعشرين من نيسان/أبريل 2010 ترك العمل السياسي لبضعة أسابيع بسبب مرض ألم بزوجته، وفي اليوم التالي أخذ الأطباء إحدى كليتيه وزرعوها في زوجته. وقد حصل شتاينماير في التاسع والعشرين من تشرين أول/أكتوبر 2015 على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة بيريوس،كما حصل على نفس الدرجة من الجامعة العبرية في القدس في نفس العام وكذلك الدكتوراه الفخرية من جامعة بادربورن في التاسع عشر من كانون أول/ديسمبر الماضي. يذكر أن شتاينماير حاصل على العديد من جوائز التكريم من مختلف دول العالم، منها وسام الاستحقاق الصليب الكبير من إيطاليا والنرويج والبرتغال بالإضافة إلى جوائز من النمسا وفرنسا.