جدد وزير الخارجية الفرنسي، جون مارك أيرو، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، دعم بلاده للقرارات التي اتخذها المغرب في حق بعثة "المينورسو" و ذلك ردا على التصريحات غير المسؤولة للأمين العام للأمم المتحدة، بان كيمون، مشيرا في ذات الوقت إلى أن فرنسا تأمل في تمكين هذه البعثة من ممارسة مهامها".
وأضاف رئيس الدبلوماسية الفرنسية، في تصريح له خلال ندوة صحفية، رفقة نظيره الجزائري، رمطان لعمامرة أن "مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007، يشكل بالنسبة لفرنسا قاعدة جدية تحظى بالمصداقية، من أجل التوصل إلى حل متفاوض بشأنه" لقضية الصحراء.
وأكد أن موقف فرنسا بشأن قضية الصحراء معروف ولم يتغير"، مشيرا إلى أن باريس تؤيد البحث عن حل عادل، دائم ومقبول من الأطراف تحت رعاية الأممالمتحدة".
واعتبر أن "جهود الحوار التي باشرناها خلال الأسابيع الماضية كانت ترمي إلى تهدئة العلاقة بين الشركاء الاقليميين سيما المغرب والأممالمتحدة"، معتبرا أن قضية الصحراء قضية "حساسة"و"صعبة".
وأوضح يقول "لقد شهدنا توترات لا يمكننا تجاهلها (...) و تعرضنا للانتقاد أحيانا بسبب هذا المسعى بالرغم من أنه كان يهدف إلى التهدئة".
و أعرب رئيس الدبلوماسية الفرنسية عن أمله في أن يتم تجديد عهدة المينورسو عند انقضاء مدتها.
وأشار أيرو إلى أن النزاع بالصحراء المغربية الذي يدوم منذ 40 سنة "لا ينبغي أن يشكل حجر عثرة" بالنسبة للصداقة التي تربط بين الجزائروفرنسا مضيفا "هذا رأيي و رأي الحكومة و الرئيس فرانسوا هولاند".
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، الإثنين، "أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون يأسف لتداعيات سوء فهم استخدام كلمة (احتلال) للتعبير عن مشاعره الشخصية إزاء محنة اللاجئين الصحراويين في الجزائر"، لافتًا إلى أنها "جاءت عفوية ولم تكن متعمدة بالمرة".
وأكد المتحدث الرسمي في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك مساء الاثنين، "بان كيمون لم يقل أي شيء يشير إلى حدوث تغيير في موقف المنظمة الدولية إزاء وضعية إقليم الصحراء، كما أن موقف بان كيمون الحيادي إزاء الملف يبقي كما هو ولم يتغير البتة".