تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة وسط ضعف المعنويات في السوق بسبب تخمة المعروض وتتجه الأسعار لتسجيل ثالث انخفاض أسبوعي لها على التوالي في أطول موجة خسائر من نوعها في أربعة أشهر. ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت 24 سنتا إلى 36.82 دولار للبرميل بحلول الساعة 1133 بتوقيت جرينتش. وانخفض الخام الأمريكي في العقود الآجلة إلى أدنى مستوياته في نحو سبع سنوات عند 34.41 دولار للبرميل لكنه تعافى لاحقا إلى 34.51 دولار بانخفاض 44 سنتا عن مستواه عند الإغلاق يوم الخميس. ودفعت تخمة المعروض العالمي الأسعار للاقتراب من أدنى مستوياتها في 11 عاما هذا الأسبوع بما يعني أن برنت سيسجل خسائر سنوية للعام الثالث على التوالي وهي أول موجة هبوط من نوعها يشهدها الخام منذ بدء تداول عقود النفط في الثمانينات. وتتجه العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى تكبد ثاني خسائرها السنوية في أول موجة انخفاض من نوعها للخام الأمريكي منذ 1998. وقالت روسيا إحدى أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم يوم الجمعة إنها لا تدرس التنسيق مع أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بشأن سياستها الإنتاجية مضيفة أن المنظمة لم تعد ذات نفوذ كبير مثلما كانت في السبعينات والثمانينات. ولطالما أبقت روسيا على اتصالات غير رسمية مع أوبك ولمحت في الماضي إلى أنها قد تكون مستعدة لخفض إنتاج النفط لدعم الأسعار. وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول يوم الجمعة في سنغافورة إن هبوط أسعار النفط الذي يتعذر وقفه على ما يبدو يثير مخاوف بشأن الاستثمار في الإمدادات مستقبلا. وأضاف "تدني سعر النفط حاليا يثير قلقي لأنه يعني انخفاض الاستثمارات في مشروعات النفط الجديدة. "هذا العام انخفضت الاستثمارات النفطية أكثر من 20 بالمئة والأهم أننا نتوقع انخفاضها العام المقبل أيضا... لم نشهد قط في السنوات الثلاثين الماضية انخفاض استثمارات النفط في العالم على مدى عامين متتاليين