وصل اعصار تصاحبه رياح عاتية الى اليابسة يوم الثلاثاء عند الساحل اليمني في بحر العرب وأغرق مدينة المكلا خامس كبرى المدن اليمنية مما دفع الاف السكان الى الفرار والبحث عن ملاذ. وقال مسؤولون وخبراء الارصاد الجوية إن الاعصار هو أشد اعصار يجتاح البلاد منذ عشرات السنين. وأعاق الفقر والحرب الأهلية الدائرة في اليمن قدرة البلاد على التعامل مع الاعصار. وفي المكلا عاصمة محافظة حضرموت التي يعيش فيها نحو 300 ألف نسمة يحكمهم بدرجة كبيرة مقاتلو القاعدة منذ انسحاب الجيش في ابريل نيسان الماضي غمرت المياه السيارات في شوارع المدينة وفرت عشرات الاسر الى أحد المستشفيات خوفا من حدوث انهيارات صخرية. وقال سكان ان الاعصار تشابالا دمر الممشى المحاذي للساحل وعددا من البيوت وقال مسؤولون في محافظة شبوة الداخلية القاحلة إن نحو 6000 شخص نزحوا الى أراض مرتفعة. وقال صبري سليم الذي يعيش في المكلا "الرياح قطعت الكهرباء تماما عن المدينة وأصيب الناس بالذعر. اضطر بعض السكان الى مغادرة منازلهم والهرب الى مناطق اعلى تخف فيها الفيضانات. كانت ليلة صعبة لكنها مرت بسلام." ولم ترد تقارير اولية عن وقوع اصابات. وضرب الاعصار أولا سواحل جزيرة سقطرى اليمنية وتسبب في مقتل ثلاثة اشخاص وتشريد الالاف. وسقطرى جزيرة ذات جمال طبيعي توجد بها مئات الأنواع من النباتات التي لا نظير لها على الأرض وتقع على بعد 380 كيلومترا قبالة ساحل اليمن المطل على بحر العرب. ويتحدث سكان الجزيرة وعددهم 50 ألفا لغتهم الخاصة. وتوقع خبراء الأرصاد ان يضرب الاعصار تشابالا بعد سقطرى اليابسة قرب بلحاف وهي موقع لمنشأة يمنية للغاز الطبيعي المسال وأن يضعف مع تقدمه صوب العاصمة صنعاء في الشمال