وضعت الأغلبية الحكومية نفسها في مأزق حقيقي يهدد تماسكها فيما تبقى من ولايتها، بسبب الخلافات حادة حول تحالفات تسيير المدن والجهات، بعد الانتخابات الجهوية والجماعية، التي أجريت يوم الجمعة الماضي. وذكرت جريدة المساء، أن مفاوضات أحزاب الأغلبية حول رئاسة 4 جهات، تأتي على رأس الجهات، التي تخلق نصف ثراوت المغرب، دخلت إلى الباب المسدود، بعد أن انفض الاجتماع الثاني المنعقد، ليلة أول أمس الاثنين، ببيت عبد الإله بنكيران بحي الليمون بالرباط، دون التوصل إلى أي تفاق. وتردف اليومية، أنه بدا لافتا أن حزب التجمع الوطني للأحرار يضغط بقوة من أجل الظفر بأكبر عدد من رئاسات الجهات والمدن، في خطوة وصفت من قبل مصادر الجريدة ب"الابتزاز"، وتنفيذ أجندة قيادي في أحزاب المعارضة. وتابعت الجريدة، أن مفاوضات عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وصلاح الدين مزوار، زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار، وامحند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، عادت إلى نقطة الصفر بعد أن كانت قد حققت بعض التقدم بالاتفاق على رئاسة بعض المدن الكبرى. وتكشف اليومية، أن زعماء الأغلبية، فوجئوا بالتفاف مزوار على الاتفاق المبدئي بتوزيع رئاسة الجهات الأربع على أحزاب الأغلبية، وذلك باشتراطه الحصول على رئاسة جهتين(جهة الرشيدية، جهة الرباطالقنيطرة) رغم أنه لم يكن الحزب المحتل لصدارة الانتخابات الجهوية.