بينما سار وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر بطول نقطة مراقبة إسرائيلية قريبة من الحدود مع لبنان التفت إليه نظيره الإسرائيلي موشي يعلون وقال "ربما كان حزب الله يراقبنا." وخلال زيارة كارتر يوم الاثنين حذرت إسرائيل من أنها تخشى أن ينتج عن اتفاق أبرم مع إيران لتقليص برنامجها النووي مقابل تخفيف عقوبات حصول حزب الله على مزيد من المال وهو الجماعة اللبنانية ذات العلاقة الوثيقة مع إيران وكذلك مجموعات أخرى تناصب إسرائيل العداء. ووعد كارتر وهو يقف في نقطة مراقبة الحسين غير بعيد عن بلدة المنارة على الحدود الشمالية لإسرائيل بالمساعدة وسعى لطمأنة إسرائيل من خلال دعم أمريكي سريع بعد أسبوع من إنجاز الاتفاق بين طهران والقوى الدولية الست.
وقال كارتر لصحفيين رافقوه أثناء الرحلة "بالطبع يحصل حزب الله على دعم من إيران وهذا أحد الأسباب التي ستجعل الولاياتالمتحدة تواصل مساعدة إسرائيل للتصدي للنفوذ الإيراني الضار في هذه المنطقة." ودب بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل خلاف بشأن الاتفاق النووي الإيراني فقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه سيجعل بلاده وحلفاءها أكثر أمنا بينما يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي عكس ذلك. ويوم الأحد حث نتنياهو المشرعين الأمريكيين على رفض الاتفاق الذي قال إنه لن يؤدي إلا لتغذية "آلة الإرهاب الإيرانية." ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هي البلد الوحيد في الشرق الأوسط المالك لترسانة نووية. وقاتل حزب الله الجيش الإسرائيلي في 2006 وبعدها عزز ترسانته وصقل مهاراته بمساعدة دمشق في الحرب ضد المعارضة المسلحة في سوريا