قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن أسطولا يتألف من تسع سفن تابعة للأسطول الإيراني وسفن شحن -كان مسؤولون أمريكيون يخشون من أنها تحمل أسلحة إلى اليمن الذي تمزقه الحرب- قد أبحر نحو الشمال الشرقي باتجاه ايران يوم الجمعة وإن هذا ينبغي أن يهدئ المخاوف الأمريكية. إلا أن وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الايرانية (إيرنا) نقلت عن قائد البحرية الايرانية الأميرال حبيب الله سياري قوله يوم السبت إن الأسطول لا يزال ينفذ مهمته في خليج عدن. وهمش المقاتلون الحوثيون المتحالفون مع إيران الحكومة المركزية اليمنية بعد استيلائهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول. وتقدم الحوثيون الشيعية بعدئذ باتجاه الجنوب واستولوا على المزيد من الأراضي الأمر الذي ترتب عليه شن ضربات جوية بقيادة سعودية. وقال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر يوم الجمعة لمجموعة صغيرة من الصحفيين المرافقين له بعد رحلة إلى ولاية كاليفورنيا "لقد حولت السفن (الإيرانية) وجهتها... بوضوح نحن لا نعرف ما هي خططهم القادمة. وأضاف كارتر "إنه أمر موضع ترحيب لأنه يساهم في الحد من التصعيد وهذا ما نحاول أن نقترحه على جميع الأطراف هناك باعتباره المسار الأفضل وبين هذه الأطراف الإيرانيون". وقال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم البنتاجون في وقت سابق إن القافلة كانت في المياه الدولية في حوالي منتصف الطريق على طول ساحل عمان يوم الجمعة ولا تزال وجهتها صوب الشمال الشرقي. ورفض وارن القول بأن السفن عائدة إلى إيران أو في طريقها إلى إيران. وقال وارن إن الجيش الامريكي لا يعرف نيتهم مضيفا أن السفن يمكن أن تغير اتجاهها في أي لحظة. وقال قائد سلاح البحرية الإيراني حبيب الله سياري لوكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية "في الوقت الراهن يتواجد الأسطول الرابع والثلاثون في خليج عدن عند مدخل مضيق باب المندب ويقوم بدوريات" في إشارة إلى سفينتين حربيتين تشكلان جزءا من الأسطول. وكان سياري قال عندما تم نشر السفن لأول مرة في وقت سابق هذا الشهر إنها في مهمة روتينية لمكافحة القرصنة وحماية حركة الملاحة.