أبهر عازف الغيتار الأمريكي روول ميدون عشاق موسيقى الجاز بالدار البيضاء في حفل نظم في إطار الدورة العاشرة لمهرجان (جازابلانكا) حضره الآلاف من المولعين بهذا اللون الموسيقي.وخلال هذه الأمسية الموسيقية، التي اختيرت من قبل منظمي المهرجان لتفتتح فعاليات المهرجان مساء أول أمس السبت، قدم الفنان الأمريكي أشهر أعماله ومنها "سونشين" و"دونت إيزيتايت" و"اميغو كوبانو"، لاقت إعجاب الجمهور الحاضر بفضل أسلوبها الموسيقي المتفرد الذي ينهل من عدة روافد ثقافية موسيقية كالجاز والفولك والبلوز والموسيقى اللاتينية. وروول ميدون، المزداد عام 1964، مغني ومؤلف موسيقي وعازف على الغيتار ينحدر من نيو مكسيك، ويقيم بنيويورك. وتلقى تكوينه بجامعة ميامي، واستطاع أن يزاوج بين موهبته الموسيقية وتكوينه الأكاديمي الذي بدأه من مدرسة خاصة بالمكفوفين، قبل أن يلتحق بأكاديمية (سانتا في). وأعرب ميدون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادته لمشاركته في فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان الجاز بالدار البيضاء، وزيارته المغرب لأول مرة. وعن علاقته بآلة الغيتار، أبرز أنها علاقة حميمية جدا، مؤكدا أنه يحرص على الدوام على الاحتفاظ به قريبا منه، وأن آلة من الحجم الكبير كالبيانو، مثلا، لا يمكن حملها والتنقل بها، في حين أن الغيتار يبقى "آلة يمكنك اصطحابها معك أينما ذهبت". ويقترح المنظمون على جمهور هذا الفن وعشاقه لحظات موسيقية متنوعة لمبدعين بصموا سماء الفن العالمي، مع تخصيص حيز للفنانين الشباب الذين سطع نجمهم مؤخرا، ضمن فضاء للتلاقح بين جيلين موسيقيين لكل منه ميزاته الفنية الخاصة. كما يعتزم المهرجان تنظيم ماستر كلاس يستفيد منه الشباب الموسيقي، وبالخصوص هواة آلة العود، يشرف عليه وينشطه الملحن والموسيقي التونسي أانور براهيم الذي يعتبر من بين أهم الشخصيات الموسيقية المؤثرة في الساحة الموسيقية العربية بفضل إبداعه الراقي. وتعرف دورة هذه السنة مشاركة فنانين من أزيد من 15 بلدا عبر العالم، من بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وهولندا وبلجيكا والبرازيل وكوبا والسويد وإسبانيا والمملكة المتحدة وتونس والجزائر وألمانيا والمغرب.