معطيات صادمة كشفتها رحمة بورقية، عضو المجلس الأعلى للتعليم، وهي تقدم تقرير تطبيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين 2000-2013، خلال ندوة نظمها المجلس الأعلى للتعليم اليوم بالرباط. التقرير أشار إلى أن المزيانية التي خصصت لقطاع التربية والتعليم العالي والتكوين المهني ارتفعت ب22 مليار درهم، حيث انتقلت من 24.8 مليار درهم سنة 2001 إلى أكثر من 62 مليار درهم سنة 2011. لكن إذا كانت الموارد المالية، حسب بورقية، "أكثر من توقعات ميثاق التربية والتكوين، فإن الانقطاع عن الدراسة حد من تطبيق الإصلاح، حيث إن 3 ملايين تلميذ انقطعوا قبل إنهاء التعليم الابتدائي، ومليونا و 300 ألف انقطعوا قبل إنهاء التعليم التأهيلي، وقالت بورقية إن المجموع هو حوالي 5 ملايين انقطعوا عن الدراسة خلال سنوات تطبيق الميثاق. وحسب أخبار اليوم، أظهرت دراسات استند إليها التقرير ضعف مستوى التعلم لدى التلاميذ المغاربة، وتدهور مناخ المدرسة والجامعة، حيث شهد مناخ المدرسة تدهورا ما بين 2001 و 2012 “إن إن 60% من تلاميذ السنة الرابعة ابتدائي و 49% من تلاميذ الثانية إعدادي يدرسون في مدارس تسود فيها مشاكل الانضباط والأمن والغياب وتأخر مواعيد الدراسة والغش في الانتحانات والتهديد والغوغائية".