استقبل الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء وفدا برلمانيا بلجيكيا من اليمين المتطرف، في زيارة هي الثانية من نوعها بعد زيارة أولى أجراها وفد برلماني فرنسي الشهر الماضي. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن الأسد "استقبل وفدا برلمانيا وحزبيا بلجيكيا برئاسة عضو مجلس النواب الاتحادي فيليب دوينتر"، مشيرة إلى أن اللقاء تناول "ما يحدث في سوريا". وانتقد الأسد خلال اللقاء بعض الدول الأوروبية من دون أن يسميها، معتبرا وفق سانا أنها "ترتكب خطأ فادحا في تحالفها مع دول داعمة للإرهاب الذي يشوه صورة الإسلام"، في تلميح إلى السعودية وتركيا وقطر الداعمة لفصائل المعارضة السورية. وقال "تلك التنظيمات الإرهابية ومن يدعمها لا تمثل الإسلام الحقيقي الذي يرفض كل أنواع العنف ويقوم على التسامح والتآخي". ونقلت "سانا" عن الوفد الذي ضم ثلاثة نواب بلجيكيين إلى جانب دوينتر، تأكيده أن سوريا "تشكل خط الدفاع الأول في مواجهة التطرف والإرهاب (...) وإذا انهار هذا الخط فسيصل الإرهاب إلى الدول الأوروبية بشكل واسع". ويتهم دوينتر وهو رئيس حزب من اليمين المتطرف، بكرهه للأجانب وتبنيه سياسة معادية للهجرة وتحديدا ضد المهاجرين المسلمين. وحزبه من أشد معارضي بناء المساجد في بلجيكا. وتوجه أربعة برلمانيين فرنسيين برفقة أربع شخصيات أخرى إلى دمشق في "زيارة شخصية" في شهر شباط/فبراير، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين باريسودمشق. والتقى بعضهم الرئيس السوري بشار الأسد ما أثار استياء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وجدلا في فرنسا.