تعرف تلاميذ فرنسيون على هوية الفتى الذي ظهر في شريط فيديو بثه تنظيم الدولة الاسلامية وهو يعدم عربيا اسرائيليا قائلين انه كان زميلهم في الدراسة كما قال مسؤول في المدرسة الجمعة.وقال مسوؤل في المدرسة الواقعة في منطقة هوت-غارون جنوبفرنسا ان التلاميذ في مدينة تولوز تعرفوا على هوية الفتى الذي لا يتجاوز عمره 12 عاما. واوضح جاك كايو للصحافيين "بخصوص التحقق رسميا من هويته، لا يمكنني قول اي شيء" مضيفا "الاولاد من مدرسة فوكلين الثانوية تعرفوا عليه باعتباره احد رفاقهم لكننا لا نزال حذرين ازاء ذلك". واضاف ان الاولاد اصيبوا بصدمة حين شاهدوا الفيديو الاربعاء وان المدرسة اوكلت معالجين نفسيين لمتابعتهم. وبحسب كايو فان التلاميذ في مدرسة فوكلين الثانوية كانوا يعرفون الفتى من ايام الدراسة الابتدائية في تولوز. واشار الى ان "ولدا لم يتسجل في المدرسة منذ 14 مارس 2014" لكن بدون اعطاء تفاصيل. واطلق مسؤولون فرنسيون الخميس تحقيقا رسميا في الفيديو الذي يظهر فيه ايضا رجل يتكلم الفرنسية. وبحسب مصادر قريبة من التحقيق فان الرجل هو على الارجح صبري الصيد الذي كان مقربا من محمد مراح الذي قتل ثلاثة عسكريين وثلاثة اطفال ومدرسا في مدرسة تلمودية في 11 و19 مارس 2012. وكان تنظيم الدولة الاسلامية بث الثلاثاء شريط فيديو تضمن اعدام شخص قدم على انه عربي اسرائيلي متهم بالتجسس لصالح اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد)، وتوعد فيه جهادي بالفرنسية بمهاجمة اسرائيل. وكانت تلك المرة الاولى التي يتبنى فيها التنظيم قتل عربي اسرائيلي. ويظهر في الشريط الذي بلغت مدته نحو عشر دقائق وبث على مواقع جهادية، شاب قدم على انه يدعى محمد سعيد اسماعيل مسلم وقد ارتدى لباسا برتقالي اللون، كما صور جواز سفره الاسرائيلي. لكن والد اسماعيل نفى ان يكون ابنه يتعامل مع الموساد. وبعدها قام فتى صغير السن يرتدي ثيابا عسكرية بقتله برصاصة في الراس. وبعد ان تطرق الى الهجوم الاخير الذي استهدف يهودا في فرنسا، هدد مسلح تابع للتنظيم متكلما بالفرنسية بمهاجمة الاسرائيليين واحتلال القدس. ويردد الفتى في الفيديو ايات التكبير قبل ان يطلق اربع رصاصات على الرجل. وقالت مصادر مطلعة على الملف ان الولد قد يكون ابن زوجة الصيد (31 عاما). وصبري الصيد المعروف منذ فترة طويلة من قبل اجهزة مكافحة الارهاب في تولوز على انه من بين ابرز الاسلاميين المتطرفين، يشتبه انه توجه منذ نيسان/ابريل 2014 الى سوريا.