علمت "شبكة أندلس الإخبارية" أن الشرطة الاسبانية اعتقلت فجر اليوم الثلاثاء 10 مارس في مدينة سبتة جهاديين يشتبه أنهما كانا على استعداد لتنفيذ هجمات إرهابية، حسب وزارة الداخلية. وتأتي هذه العملية كتكملة للعملية التي قامت بها الشرطة الاسبانية في 24 يناير الماضي، حيث تم إلقاء القبض عليهم أربعة من أعضاء خلية جهادية في المدينة نفسها. ووفقا لوزارة الداخلية الإسبانية، "ينتمي الشخصان المعتقلان لخلية كانت على أتم الاستعداد والجاهزية للقيام بأعمال إرهابية فوق التراب الإسباني". وتم تنفيذ هذه العملية تحت إشراف النيابة العامة بالمحكمة الوطنية وبأمر من قاضي التحقيق بابلو روث. وانطلقت العملية في الرابعة صباحا ولم تنته بعد، حيث تمت مداهمة منزلين في حي برينسيبي الفقير حيث يقطن غالبية المسلمين بالمدينة الخاضعة للسيطرة الإسبانية والتي يطالب المغرب باستعادة السيادة عليها. وأشارت الوزارة إلى أن هذه العملية تأتي في أعقاب تفكيك خلية يوم 24 يناير الماضي مكونة من الأخوين فريد محمد علال ومحمد محمد علال والأخوين أنور علي أمزال وشقيقه رضوان علي أمزال وجميعهم إسبان من أصل مغربي وتتراوح أعمارهم بين 20 و 39 عاما على أربعة، حيث ألقي القبض عليهم في سبتة في عملية تسمى "ابن آوى". وكان وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديز دياز قد قال عقب تلك الاعتقالات أن هناك تشابه بين المعتقلين مع الشقيقين الكواشي، اللذان نفذا في باريس الهجوم على الاسبوعية الفرنسية الساخرة شارلي ابدو. وأودع القاضي روز السجن ثلاثة من المعتقلين الأربعة بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية وحيازة أسلحة. وأفرج عن المعتقل الرابع والذي فرضت عليه رقابة قضائية بسبب إصابته بإعاقة ذهنية. وتعتبر هذه أول عملية ضد الشبكات الجهادية في سنة 2015 بعد عملية شهر يناير المنصر، مقابل اعتقال ما لا يقل عن 40 الجهاديين المشتبه بهم، وذلك بفضل التعاون مع أجهزة الأمن المغربية. الفرق مع اعتقالات عام 2014 هو أن الجهاديين الستة المشتبه بهم يشكلون خلية على أتم الاستعداد والجاهزية للقيام بعمليات إرهابية.