أعلن قاضي مدينة العيون محمد قنديل، الذي أثار الكثير من الجدل بعد أن قرر فضح الفساد في المحاكم المغربية وتم توقيفه عن العمل، أنه خلع بيعته الشرعية من الملك محمد السادس، "بعد أن هددوا زوجتي بالاغتصاب أمام عيني و الشرطة التي قلت لنا في خدمة الشعب تحميهم و تحمل العصي لتنهال علي بالضرب"، حسب تدوينة كتبها على حائط صفحته بالفايسبوك. وأكد القاضي الشاب أنه ينظر أن تقبض عليه الشرطة ويتعرض للتعذيب حيث كتب في نفس التدوينة التي عاينتها "شبكة أندلس الإخبارية": "في هذه الأيام التي قضيتها في العيون, عرفت شحال نحن المغاربة رخاص عند النظام من الأساس للراس. أبسط الحقوق تحرمت منها حيث أنا مغربي و حيث شريف ماشي شفار بحال وكيل الملك لسبق تحال على المجلس من أجل الرشوة و أكبر المشبوهين في القضاة و يبيع و يشتري في المواطنين كيف ما بغا". وعبر القاضي عن امتعاضه من الظلم الذي تعرض له حيث قال: "المواطن المغربي تيشوف قاضي يشهد له العدو و الصديق بالطيبوبة و النزاهة و الكفاءة و حاولوا يقتلوه و معطاوهش تحق الإدلاء بالتصريحات ديالو." هذا وكان القاضي محمد قنديل قد نشر تسجيلات صوتية على مواقع التواصل الاجتماعي يندد فيها ب"الفساد الذي ينخر القضاء المغربي"، حسب رأيه، مما أدى إلى صدور قرار بتعليق مهامه من قبل وزير العدل والحريات. كما وصل الأمر بعميد قضاة الفوج 37 إلى وصف الرميد بالمتواطئ مع "الفساد" الذي "ينخر المحكمة الابتدائية بالعيون"، بسبب "صمته وخذلانه" لهذا القاضي الجديد لسبب واحد هو أنه كشف "الفساد".