نددت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير نشر اليوم الأربعاء 21 يناير الجاري، بمضايقات وتجاوزات الشرطة في كاليه بشمال غرب فرنسا بحق مهاجرين أفريقيين سريين. وقالت المنظمة في تقريرها الذي استند إلى مقابلات مع 44 مهاجرا وطالبي لجوء -بينهم ثلاثة أطفال- أجريت في نونبر، ودجنبر 2014، إن طالبي اللجوء والمهاجرين الذين يعيشون في فقر مدقع بمدينة كاليه يعانون من مضايقات وتجاوزات الشرطة الفرنسية. ويتدفق على ميناء كاليه -الذي تمر فيه شاحنات متوجهة إلى بريطانيا- كل سنة آلاف المهاجرين الذين يبحثون عن طريقة لعبور بحر المانش ويتكدسون في الميناء ومحيطه. ويبلغ عدد قاطني مخيمات المهاجرين غير السريين في كاليه حاليا حوالي 2400 شخص معظمهم من إريتريا والسودان وإثيوبيا وسوريا. وقالت المنظمة إن 19 شخصا -بينهم طفلان- قالوا إن الشرطة أساءت معاملتهم مرة على الأقل، ولا سيما بالضرب، وتعرض ثمانية منهم لكسور وجروح أخرى واضحة، وقالوا إن الشرطة تسببت فيها، بينما أكد 21 منهم -من بينهم طفلان- أن الشرطة أطلقت عليهم الغاز المدمع. وبين الشهادات التي جمعتها المنظمة إفادة روزا (25 عاما) التي روت كيف تعرضت لضرب مبرح بعد أن عثر عليها شرطيون في شاحنة. ويحاول المهاجرون الاختباء في الشاحنات للتسلل إلى بريطانيا. ودعت المنظمة الحكومة الفرنسية، حسب "الجزيرة.نت" إلى التحقيق "فورا" في تلك الشهادات بشأن أعمال العنف البوليسية وأن تصدر تعليمات واضحة للشرطة تمنع استخدام القوة بدون مبرر والافراط فيها، ولا سيما الغازات المدمعة