وصف رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، الحوار بين "حزب الله" الشيعي و "تيار المستقبل" السني، ب"التطور السياسي الكبير"، آملا أن تكون السنة المقبلة سنة " تحقيق المزيد من الإنجازات". كما نوه سلام في تصريح لصحيفة (السفير) نشرته اليوم الثلاثاء، بهذا الحوار الذي انطلقت جولته الأولى بين الفريقين الكبيرين الخميس الماضي، معبرا عن أمله أن ينعكس هذا المناخ الإيجابي ب"طريقة إيجابية على مسيرة العمل الحكومي والمؤسسي" ببلاده. وأشار إلى أن من بين المتمنيات للعام الجديد تبرز "أولوية انتخاب رئيس للجمهورية، التي بقي منصبها فارغا منذ ماي الماضي تاريخ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان. وأوضح أنه بانتخاب رئيس للبلاد "يستقيم عمل المؤسسات وتنتظم أمور الدولة"، محذرا في الوقت ذاته من "التمادي في إغفال هذا الاستحقاق ومن نتائجه السلبية". وانطلق الحوار بين "حزب الله" المتزعم لقوى 8 آذار و"تيار المستقبل" الذي يقود قوى 14 آذار والذي كان قد دعا إليه الأمين العام للحزب حسن نصر الله وقبل به سعد الحريري، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري. وكان رئيس (تيار المستقبل) سعد الحريري قد أعلن متم نونبر عن قبوله الحوار مع (حزب الله) ل"وضع حد للاحتقان السني الشيعي ولانتخاب رئيس للبلاد" خلفا لميشال سليمان الذي انتهت ولايته منذ ماي الماضي. يذكر أن الأمين العام ل(حزب الله) حسن نصر الله، قد أبدى في كلمة بمناسبة الاحتفالات بعاشوراء "استعداد حزبه للحوار مع (تيار المستقبل)، بالرغم من أنهما مختلفان "داخليا وإقليميا" وكذا في "حساباتهما وبخياراتهما وبرهاناتهما".