عادت قضية مقتل لاعب شبيبة القبائل الكاميروني، ألبير ايبوسي، لتطفو مجددا بتصريحات نارية للطبيب المعاين والذي أخضع جثمان اللاعب للتشريح، بعد استلامه من قبل سلطات بلاده، حيث طالب الطبيب الشرعي الكامروني الاحد، صراحة بإصدار إنابات قضائية تتكفل بمتابعتها لجنة خاصة ذات طابع دولي تضم محامين وقضاة وأطباء معترف لهم بالكفاءة دوليا، في خطوة تحمل طابع تدويل للقضية، الأمر الذي ينبئ بإمكانية إحداث أزمة دبلوماسية بين الجزائر وياواندي، إثر المطالبة بتحاليل طبية جديدة محايدة على رفاة ايبوسي، كما ذكرت صحيفة "الشروق الجزائرية". وحسب بيان نقلته وكالة الأنباء الإفريقية الأحد، فان الطبيب اندري موني، تمسّك بتشكيكه في حادثة مقتل إيبوسي، ورفض التسليم نهائيا بالوقائع التي قدمتها الجزائر عبر الفريق الذي كان يضم إيبوسي. وقال الطبيب: "لست قاضيا ولا محققا، كما أنني لست جازما بأن إيبوسي تعرض لاعتداء عمدي أدى إلى وفاته" . ومع ذلك أضاف المتحدث: "إن الاحتكام إلى لجنة خاصة تتولى الإنابة القضائية لتحديد ظروف وفاة إيبوسي، يعد ضرورة لإنهاء أي نوع من الضبابية والشك". وبأثر رجعي عاد صاحب البيان إلى حجته في رفض فرضية الحادثة. ومعلوم أن وزير العدل حافظ الأختام طيب لوح، كان قد أمر قبل بضعة أيام بفتح تحقيق قضائي في حادثة وفاة هداف البطولة الجزائرية للموسم الماضي، ذلك في أعقاب تولي قاضي التحقيق لمجلس قضاء تيزي وزو التحقيق في الواقعة التي شهدتها الجزائر الصائفة الماضية. التصريحات القديمة الجديدة للطبيب الكامروني، تأتي في أعقاب خروج إعلامي للبروفيسور إبراهيم بولعسل الذي وقّع تقرير الطب الشرعي والذي قال أن لاعب الشبيبة تعرض إلى رشق بآلة حادة قاطعة تسببت في وفاته. وتساءل صاحب البيان مجددا: "كيف يمكننا أن نصدق بأن آلة حادة يتم رميها من مدرجات الملعب تضع حدا لحياة أي لاعب، ويتسبب في عدة إصابات بمناطق مختلفة من جسده، وتحديدا على مستوى الكتف وأعلى الصدر والرأس والقفص الصدري".