اكتشفت عربة كيوريوسيتي روفر التي تقوم وكالة ناسا بتسييرها على سطح كوكب المريخ آثاراً لغاز الميثان، الذي ينتج عادةً عن طريق الحياة البيولوجية، وهو الكشف الذي اعتبره الباحثون بمثابة الدليل الأول على وجود كائنات حيّة خارج الأرض. وتم تسجيل تلك الآثار الخاصة بغاز الميثان من جانب المسبار البحثي كيوريوسيتي، وهي الآثار التي يرجح أنها ناتجة من البكتيريا، علماً بأن القدر الأكبر من غاز الميثان الموجود على كوكب الأرض ينتج على أنه غاز نفايات من قبل الكائنات الحية. ونقلت صحيفة "التلغراف" البريطانية عن دكتور بول ماهافي، من وكالة ناسا، قوله: "الشيء المثير هو أن آثار غاز الميثان هذه تأتي وتذهب. فهي عابرة". وأضاف: "لا يمكننا قول أي شيء في الوقت الراهن، لكن تلك الآثار مثيرة بالفعل للاهتمام. وعلينا أن نبقي على فكرنا المفتوح في تعاملنا مع هذا الاكتشاف البحثي الجديد. ونحن لا نريد القضاء على أي شيء، وربما يشير هذا الكشف إلى وجود حياة أو أدلة على محاصرة غاز ميثان قديم، وهو ما يدل على وجود حياة قديمة". وتابع ماهافي حديثه بالقول: "لكن من المثير للاهتمام أيضاً أن نفكر بشأن ذهاب ومجيء الغاز على هذا النحو. وهو الأمر الذي يشير ربما إلى احتمال وجود مصدر محلي". هذا ويقوم المسبار منذ العام 2012 بتحليل عينات من الأجواء الخاصة بحفرة "غيل"، التي يبلغ اتساعها 96 ميلاً، وقد قام بتلك التحليلات عشرات المرات من قبل. ورغم أن الحياة هي المنتج الرئيسي لغاز الميثان على كوكب الأرض، إلا أن هناك العديد من الأساليب والطرق غير البيولوجية التي يمكنها أيضاً إنتاج الغاز. وربما تتوافر في الأخير إجابة على السؤال الخاص بما إن كانت هناك حياة على كوكب المريخ أم لا حين تطلق وكالة الفضاء الأوروبية مركبتها على الكوكب الأحمر عام 2019.