دعا المشاركون في لقاء تواصلي بخريبكة حول محاربة العنف ضد النساء، إلى تظافر جهود جميع المتدخلين والفاعلين في مجال حقوق الإنسان من أجل محاربة ظاهرة العنف ضد النساء. وشددوا خلال هذا اللقاء، الذي نظمته أول أمس الثلاثاء جمعية المبادرة النسائية بخريبكة بشراكة مع وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية وبتنسيق مع الخليتين الإقليمية والمحلية للتكفل بالنساء والفتيات والأطفال، على أهمية المقاربة التشاركية والبحث عن آليات كفيلة باجتثاث كافة أشكال العنف سواء كان فرديا أو جماعيا والتحسيس بمخاطر العنف الذي أصبح يشكل عائقا للتنمية الاجتماعية. وأضافوا أن القضاء على هذه الظاهرة يستوجب تكثيف جهود كل الفاعلين سواء المؤسساتيين أو جمعيات المجتمع المدني عبر التكفل بالحالات وتحسيس عموم المواطنين بضرورة المساهمة في الحد من الظاهرة، مشيرين إلى دور الإعلام ورجال الدين في الحد من هذه الظاهرة باعتبار أن الدين الإسلامي يكرس مبادئ تؤمن بقيم التسامح والتعايش بين مختلف شرائح المجتمع. وطالبوا بتفعيل الإستراتيجية الوطنية لمحاربة الظاهرة من خلال عقد شراكات مع القطاعات المعنية والمشاركة في الحملات التحسيسية للتعريف بالعنف وإحداث خلايا للنساء المعنفات ومخاطبين على مستوى المؤسسات المعنية بمحاربة العنف، مشددين على معاقبة مرتكبي العنف وعدم التساهل معهم وتحسيسهم بأهمية تغيير سلوكاتهم الممارسة تجاه النساء. وأبرزوا ، بهذه المناسبة ، المنجزات التي حققتها المرأة المغربية في مجال محاربة العنف وملاءمة القوانين المغربية مع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية في المجال والتي توفر حماية حقيقية للمرأة من كافة أشكال التمييز والنهوض بأوضاعها وإرساء ثقافة حقوق الإنسان.