حذّر وزير الخارجية الروسي ممثلي جامعة الدول العربية من مغبة الاتكال على أطراف خارجية، تصبو إلى تحقيق أهدافها، لحل الأزمات في الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية استضافت الخرطوم عاصمة السودان، في 3 ديسمبر 2014، اجتماعا جديدا لمنتدى التعاون الروسي العربي الذي تم تأسيسه في عام 2013، وعقد اجتماعه الأول في موسكو في فبراير 2013. واحتضنت العاصمة السودانية، أمس، الاجتماع الثاني الذي حضره عدد أكبر من ممثلي العالم العربي. واعتبر عضو في الوفد الروسي الذي ترأسه وزير الخارجية سيرغي لافروف أن هذا يدل على "اهتمام الشركاء العرب بأعمال المنتدى وتطوير العلاقات مع روسيا". ولا يخفي الطرفان استمرار الخلاف بينهما حول عدد من المسائل. وعلى سبيل المثال لا يُرضي السيناريو الروسي لحل الأزمة السورية جميع البلدان العربية. ويتمكن الطرفان، مع ذلك، من إيجاد لغة تفاهم مشتركة، لاسيما وأن عدد المشاكل يتزايد، ولا يؤدي تدخل "الضيوف غير المرغوب بهم" إلا إلى تفاقم الوضع. وقال لافروف "عندما ينبري ضيوف قادمون من بعيد بدون دعوة، لأداء الدور الرئيسي، يؤدي هذا، عادة، إلى حوادث مفجعة وانهيار الدول. وشاهدنا هذا في العراق وليبيا. والآن يحاولون أن يفعلوا نفس الشيء في سوريا". وما فتئ الطرف الروسي يدعو الطرف العربي إلى العمل المشترك لإخراج سوريا ذاتها من أزمتها. وبات معلوما أمس أن روسيا مستعدة لاستضافة لقاءات تضم ممثلي الحكومة السورية والمعارضة، لتحقيق المصالحة والاتفاق على سبل خروج سوريا من أزمتها.