طرحت صحيفة جزائرية، مجموعة من الأسئلة حول الجدوى من تمسك الجزائر بخلق دويلة الصحراء في المنطقة المغاربية، واصفة إياه بالأحمق، على اعتبار ان الجزائر رهنت من أجله نفسها، ومعها الشعب الجزائري ومستقبله الذي لا يزيد إلا غموضا يوما بعد يوم بسبب تلك القضية على حد تعبيرها. وتساءلت الصحيفة قائلة : "ألا تكفي الشعب الجزائري 40 سنة من الضياع من أجل قضية خاسرة ؟، ألم تكفي الشعب الجزائري 40 سنة وهو مكتوف الأيدي ويرى بلاده تسير نحو التخلف الاقتصادي والاجتماعي من جرَّاء النزيف المالي المُزمن الذي تعاني منه من جهات متعددة : من سرقة خيرات البلاد والنفقات المُزْجية على قضية الصحراء الخاسرة ، وكذا الفساد الذي ينهش البلاد من طرف جميع مكونات النظام وأعمدته من مخابرات وعسكر وبيادق النظام التي لا تريد الخير للشعب ؟" الصحيفة وصفت أيضا تمسك الجزائر بخلق دويلة الصحراء في المنطقة المغاربية، بموقف سريالي عبثي، على اعتبار أنه خلف استنزافا في مالية واقتصاد الدولة الجزائرية ما يقارب الملايين من الدولارات دون أية فائدة تذكر، وقالت الصحيفة " أليس من حق الشعب الجزائري أن تكون له السيادة على مئات الملايير من الدولارات التي يسمع بها فقط ، لأنها تتبخر كالسراب يتلاعب بها حكامه : يسرقون منها وينفقون منها على دويلة وهمية ؟ ( جيش وهمي للبوليساريو – وزراء وهميون – سفراء وقناصلة وهميين – مباني في الخارج يسكنها الديبلوماسيون الوهميون – سيارات وزراء وأعضاء الحكومة الوهمية وقود السيارات ... الخ الخ الخ ... كلها من ظهر الشعب الجزائري ) ....كل ما يتعلق بدويلة وهمية هي واقفة بفضل أرزاق الشعب الجزائري وطيلة 40 سنة ولاتزال ومصيرها في علم الغيب ... هذه مصيبة ، هذا وباء أفظع من إيبولا". وحول موقفها من الخطاب الملكي الذي ألقاه في 6 من شهر نونبر الماضي " لعل في خطاب ملك المغرب الأخير إشارات تدل على أن الأمر – ربما - يفوق إرادة النظام الحاكم في الجزائر وقدراتِه على جميع المستويات . فمن هي هذه القوة أو القوات التي تدفع الجزائر للتمسك بخلق دويلة الصحراء في المنطقة المغاربية ؟؟ فقد تكون داخلية وقد تكون خارجية وقد تكون مؤامرة بين قوى داخلية في الجزائر وأخرى خارجية تخدم أجندة استراتيجية لقوات خارجية خارقة لا يعلمها الشعب الجزائري وربما تنبه لها المغرب ، وهي في جميع الأحوال تحرق الأخضر واليابس في الجزائر".