سمحت السلطات الاسرائيلية لمن هم فوق الخمسين فقط بالصلاة في المسجد الاقصى بالقدس اليوم الجمعة بعد يوم من اغلاق الحرم القدسي أمام جميع الزوار عقب أعمال العنف الأخيرة في المدينة. وساد الهدوء الاحياء العربية في المدينة القديمة في الساعات المبكرة من صباح اليوم الجمعة وقالت الشرطة الاسرائيلية ان صلاة الفجر مرت دون حوادث. ورغم ذلك شددت اجراءات الامن قبل صلاة الجمعة المتوقع ان تشارك فيها أعداد أكبر. وكثفت شرطة الحدود الاسرائيلية من وجودها في شوارع المدينة القديمة المرصوفة بالحجارة وحول أبواب الحرم القدسي وكانت تفحص بدقة بطاقات الهوية. وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتصرفات إسرائيل ووصفها بأنها تصل إلى حد إعلان حرب ودعت حركة فتح التي يتزعمها إلى "يوم غضب" اليوم الجمعة. وكانت قوات الشرطة الإسرائيلية قتلت بالرصاص امس الخميس فلسطينيا (32 عاما) يشتبه في قيامه بمحاولة اغتيال ناشط إسرائيلي من اليمين المتطرف قبلها بساعات مما أدى إلى وقوع اشتباكات في القدس الشرقية وأثار مخاوف من تفجر انتفاضة فلسطينية جديدة. وهذا أول إغلاق كامل للموقع المقدس لدى المسلمين واليهود في 14 عاما.