افتتح العاهل المغربي، محمد السادس، متحف الفن الحديث والمعاصر، الذي أقيم على مساحة تبلغ 9400 متر مربع، بكلفة تناهز 200 مليون درهم مغربي، وتستجيب هذه التحفة المعمارية للمعايير المتحفية الدولية، وتتشكل من ثلاثة طوابق. ويندرج المتحف ضمن مشروع عام يسعى للرقي بالعاصمة المغربية الرباط لتصبح أيضاً عاصمة ثقافية. ويشتمل المشروع على قاعة للندوات، وصالات للعرض أطلقت عليها أسماء فنانين مغاربة كبار، وورشة بيداغوجية، ومختبر لترميم التحف الفنية، ومكتبة، وقاعة شرفية، وإدارة، ومقصف، وقاعة للتمريض، ومرآب. كما ستقترح هذه المؤسسة دورات تكوينية وندوات مستهدفة لجمهور مهتم، خصوصاً لخريجي مدارس الهندسة المعمارية والفنون الجميلة والتاريخ والمهتمين بحفظ الأعمال الفنية. من جهته، أكد وزير الثقافة، محمد أمين الصبيحي، أن متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، يشكل تتويجاً ل100 سنة من الإبداع التشكيلي المغربي، كما يشكل تبعاً له، تتويجاً لأجيال من الفنانين التشكيليين المغاربة، لاسيما أن المدرسة التشكيلية المغربية تحتفي هذه السنة بمرور قرن على وجودها. كذلك، تجري الأشغال لبناء مسرح وطني سيكون أكبر مساحة وحجماً من بناية مسرح محمد الخامس، كما سيتم بطابع حداثي ومتميز على مستوى البناء والمعمار لكي يغني المظهر الجمالي للرباط، ويتكامل مع ما تم إنجازه على ضفاف نهر "أبي رقراق". كما ستتعزز هذه البنية الثقافية وبنفس الموقع السياحي، بمتحف وطني للآثار وعلوم الأرض، سيكون من أكبر المتاحف المتخصصة في هذا المجال، وذلك إمعاناً بالاهتمام الذي يوليه المغرب لرصيده الأركيولوجي الغني واهتمامه العميق بعلوم الأرض، هذا إضافة إلى معهد عالٍ للموسيقى والفنون الكوريغرافية.