طلب يهود متدينون الفصل بين الرجال والنساء على رحلة العال المتوجهة من نيويورك إلى تل أبيب، ورفضوا الجلوس في مقاعدهم، محولين الرحلة إلى كابوس استمر 11 ساعة. تحولت رحلة جوية لشركة طيران العال الاسرائيلية إلى كابوس استمر 11 ساعة، عندما رفض مئات من المتدينين اليهود المتشددين الجلوس في الطائرة بجانب النساء. وقال ركاب على متن الطائرة، التي كانت متجهة من نيويورك إلى تل ابيب، إن الفوضى عمت داخل الطائرة بسبب اصرار اليهود المتدينين على الفصل بين النساء والرجال على الطائرة. رفضوا الجلوس كانت الطائرة مليئة بالمسافرين الاسرائيليين، بينهم متدينون متشددون من "الحريديم"، متوجهين إلى اسرائيل بمناسبة عيد رأس السنة العبرية الجديدة "روش هشانا". وبالرغم من أن مقاعد المسافرين كانت محددة ومؤشرة على التذاكر سلفًا، فإن اليهود المتشددين رفضوا قبول مقاعدهم المخصصة مطالبين بعزل النساء. وفيما كانت الطائرة على وشك الاقلاع، وقف اليهود المتشددون الذين يمكن تمييزهم من ملابسهم السوداء وقبعاتهم العريضة في ممر الطائرة، رافضين اتخاذ مقاعدهم. وتسبب عنادهم في تأخير الرحلة وسط تذمر المسافرين الآخرين وغضب قبطان الطائرة الذي وجه نداءات متعددة إلى الجميع أن يجلسوا في المقاعدة المخصصة لهم. كابوس استمر 11 ساعة ونقلت صحيفة ديلي تلغراف عن المسافر اميت بن ناتان قوله إن جميع المسافرين كانت لديهم تذاكر مشتراة قبل الرحلة، وعلى كل تذكرة رقم المقعد، لكن اليهود المتشددين طلبوا من المسافرين الآخرين تبادل المقاعد معهم، وذهبوا إلى حد تقديم المال مقابل تنازل المسافرين الآخرين عن مقاعدهم، كي يجلسوا مع بعضهم البعض، لأنهم لا يستطيعون الجلوس بجانب امرأة. واضاف ناتان: "كان واضحًا أن الطائرة لن تقلع ما دام هؤلاء واقفين في الممر يرفضون الجلوس". وأقلعت الطائرة بعد أن وافق اليهود الحريديم على اتخاذ مقاعدهم لتمكين الرحلة من المغادرة، ثم عادت الفوضى ما أن أُطفئت اشارة ربط الحزام. وذهب أحد المسافرين إلى حد وصف الحادث بأنه "كابوس استمر 11 ساعة". وقالت متحدثة باسم شركة طيران العال الاسرائيلية إن هذا الأيام تشهد ذروة في حركة السفر إلى اسرائيل، وإن أطقم الشركة تعمل ما بوسعها لتلبية حاجات جميع المسافرين وطلباتهم مع السعي إلى عدم حدوث تأخير في مواعيد الرحلات. - See more at: http://www.elaph.com/Web/News/2014/9/944226.html#sthash.tJK9JYLZ.dpuf