وصل التوتر بين البحارة المغاربة والإسبان أعلى مستوياته خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، خاصة بميناء طنجة، حيث مازال الصيادون المغاربة يمنعون السفن الإسبانية من تثبيت شباك الصيد بدعوى عدم احترامها للمعايير المعمول بها في الوقت الذي هدد البحارة الإسبان بمطالبة الدولة المغربية بإعادة المبالغ التي حصلت عليها من الاتحاد الأوروبي برسم اتفاق الصيد الجديد إذا لم يتم السماح لهم بالصيد. وحسب ما ورد في جريدة "المساء" فإن الكونفدرالية الإسبانية للصيد دعت في اجتماع عاجل للجنة المختلطة المكلفة بمتابعة تنفيذ اتفاق الصيد البحري، حيث قال رئيسها خافيير جارات إن الحكومة المغربية يجب أن تضمن شروط اشتغال سفن الصيد الإسبانية وفق ما تم الاتفاق عليه في اتفاقية الصيد البحري. بالمقابل، قللت مندوبية الحكومة الإسبانية في إقليم الأندلس، كارمن كريسبو، من تأثير الخلافات الحالية على استمرار اتفاق الصيد بين المغرب والاتحاد الأوروبي، معتبرة أن مايقع حاليا بين البحارة الإسبان والمغاربة هو عبارة عن خلافات صغيرة .