حذّر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، العالم من تنامي خطر المقاتلين الأجانب في "داعش" الذين باتت عودتهم إلى بلدانهم تشكل تهديداً على الأمن الداخلي لهذه الدول، معتبرا أن "طاقم داعش من المقاتلين الأجانب هو تهديد متعاظم ليس للمنطقة فحسب، لكن إلى أي مكان في العالم يمكنهم السفر إليه دون أن يتم اكتشافهم". وقال كيري في مقال رأي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، السبت، إن خطر تنظيم الدولة الإسلامية "يمكن أن يمتد إلى خارج منطقة الشرق الأوسط"، لافتا إلى أن "المجموعة استطاعت ضم قوة من المقاتلين الجهاديين الشرسين ذوي الطموحات العالمية". وأضاف الوزير الأمريكي، أن "داعش أوسع وأفضل تمويلاً من تنظيم القاعدة"، موضحا أن قدرة عناصر التنظيم على "الاستحواذ والمحافظة على المناطق التي يبسطون سيطرتهم عليها، أكثر من أي تنظيم إرهابي، بجانب تواجدهم في منطقة حيوية تحاذي كل من الأردن ولبنان وتركيا وقريبة بشكل خطير من إسرائيل". ودعا كيري المجتمع الدولي إلى الانضمام لتحالف دولي لمجابهة انتشار سرطان "داعش"، مؤكدا أن "ما نحن بحاجة إليه لمواجهة رؤية التنظيم العدمية وخططه في الإبادة الجماعية، هو تحالف عالمي يستخدم أدوات سياسية واستخبارات لدعم القوة العسكرية وقوى فرض القانون فضلا عن مساعدات إنسانية". وأفاد في مقاله أن الولاياتالمتحدة ستستغل قمة حلف شمال الأطلسي الأسبوع المقبل، للضغط من أجل تشكيل تحالف من الدول للتصدي لتوغل متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق الذين يزعزعون الاستقرار في المنطقة وخارجها.