قالت السيدات، وعددهن 600 سيدة، في الدعوة التي قدمنها إلى الرجال العازبين، إنه يتعيّن عليهم أن يتفهموا أن هذا الركن من الريف البرازيلي هو عالم نسائي خالص إلى حد كبير. اكتفاء جنساني بعض من هؤلاء السيدات اللواتي يعشن في تلك المدينة متزوجات بالفعل، ولديهن عائلات، لكنّ أزواجهن وأي أبناء لديهن ممن تزيد أعمارهم على 18 عامًا يذهبون إلى العمل بعيدًا عن المدينة، ولا يسمح لهم بالعودة إلى ديارهم، إلا خلال عطلات نهاية الأسبوع. هذا ما يعني أن السيدات هنّ المتحكمات في ذلك المجتمع الريفي، حيث تتولى المرأة مسؤولية كل جانب من جوانب الحياة، بدءًا من الزراعة وحتى تخطيط المدن وكذلك الدين. ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن سيدة تدعى روزالي فرنانديز، 49 عامًا، قولها: "هناك الكثير من الأشياء التي تفعلها السيدات أفضل من الرجال. ويمكنني القول إن تمكين المرأة هنا جعل المدينة أفضل، وأجمل، أكثر تنظيمًا وأكثر تناغمًا وانسجامًا". تابعت روزالي حديثها بالقول: "حين تنشب خلافات، فإننا نحلها على الطريقة النسائية، ونحاول التوصل إلى توافق بدلًا من الدخول في صراع. ونحن نتقاسم كل شيء، حتى الأرض التي نعمل فيها. ولا يتنافس أحد مع غيره هنا. وتشارك الجميع أخيرًا للمساعدة على شراء شاشة تلفزيونية كبيرة لنشاهد عليها المسلسلات سويًا". محبة أكبر واصلت روزالي: "كما نحرص هنا دومًا على تخصيص أوقات للتوقف عن العمل، والدخول في أحاديث جانبية، نجرّب ملابس بعضنا البعض، ونقوم بعمل أظافر وشعر بعضنا البعض". واعترفت سيدة أخرى، تدعى نيلما فرنانديز، 23 عامًا، أنه من المستحيل بالنسبة إلى جاراتها، اللواتي يشتهرن في المنطقة بجمالهن الشديد، أن يعثرن على أزواج مستقبليين. وأضافت نيلما أن الرجال الذين يقابلنهم إما أن يكونوا متزوجين أو أقرباء لهن، موضحةً أن جميعهم أولاد عمومتهن، وأنها لم تقم بتقبيل أي من الرجال منذ فترة زمنية طويلة. ولفتت إلى أنهن يحلمن جميعًا بالوقوع في الحب، ومن ثم دخول القفص الذهبي، لكنها أشارت إلى أنهن يردن العيش هنا، ولا يرغبن في مغادرة المدينة تحت أي ظرف ليعثرن على أزواج