أظهرت لقطات لفيديو يتم تداوله بصوره كبيرة عبر موقع الانترنت تعرض وزير الخارجية الأمريكية جون كيري للفحص أمنيا من خلال أمن الرئاسة المصرية، في سابقة وصفت بأنها الأولى من نوعها. وقام مسؤول يرفع جهازاً محمولاً للكشف عن المعادن، ويمرره حتى الجزء السفلي من سترة كيري قبل أن يسمح له بالمرور للاجتماع مع السيسي، كما ظهر كبار معاونيه وهم يمرون من خلال جهاز ثابت للكشف عن المعادن قبل تفتيشهم. ولم يبدو كيري الذي ظهر في الفيديو لثوان قليلة متضجرا من الفحص، غير أن مؤيدي الرئيس المصري احتفوا به وقالوا: "تصرف رائع.. لا يوجد لدى السيسي كبير"، في المقابل قلل آخرون من أهمية الفيديو، وقالوا: "الأمر طبيعي ليس فيه أي إهانة لأمريكا أو إساءة لمصر". وحاول البعض الوصول لأسباب الضجة التي أحدثها الفيديو، مشيرين إلى أنه حظي بأهمية كونها المرة الأولى التي يتم فيها معاملة مسئول أمريكي بهذه الكيفية. من جانبها قللت الخارجية الأمريكية من أهمية الفيديو، وفي اعتراف ضمني بما جاء في محتواه، وقالت ماري هارف نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية "بغض النظر عن بعض المراسلين الذين على ما اظن كانوا يرسلون تغريداتهم بخصوص هذا الموضوع، إلا أنني تحدثت مع موظفينا هناك، وكانوا متفاجئين من الاهتمام الذي قوبلت به قضية فحص كيري". والتقى كيري السيسي، في القاهرة اليوم ضمن جولة حاليا في منطقة الشرق الأوسط لبحث امكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.