أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها ترفض وقف إطلاق النار، مع إسرائيل، قبل التوصل لاتفاق تهدئة، مؤكدة أنها لم تتسلم "حتى الآن"، أي مبادرات رسمية بشأن "التهدئة"، من أية جهة. في الوقت ذاته، أكدت حركة "الجهاد الإسلامي" أنها تلقت المبادرة المصرية للتهدئة ليلًا وان ردها عليها سيكون بشكل موحد مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وقال المتحدث باسم الحركة، سامي أبو زهري، في تصريح صحفي أصدره في ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء: "حركة حماس لم تتسلم حتى الآن أي مبادرات رسمية من أية جهة". وأضاف: "ما يتم ترويجه بشأن نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، مرفوض وغير خاضع للنقاش، ونحن شعب تحت الاحتلال والمقاومة بكافة الوسائل حقٌ مشروع للشعوب المحتلة". وأكد الناطق باسم "حماس"، أن وقف إطلاق النار قبل التوصل لاتفاق التهدئة "مرفوض"، مضيفا أنه "لم يحدث في حالات الحرب، أن يتم وقف إطلاق النار ثم التفاوض". على الجانب الإسرائيلي، وافق المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمينة والسياسية (كابينت) برئاسة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الثلاثاء، على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة. وقال عوفير جندلمان ، المتحدث باسم نتيناهو ، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "قرر المجلس الوزاري المصغر في اجتماعه الذي عقد صباح اليوم قبول المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار ابتداءً من الساعة التاسعة من صباح اليوم . وكانت مصر أعلنت عن مبادرة لوقف إطلاق النار تصب في صالح الكيان الإسرائيلي، كما يراها مراقبون وتحفظ ماء وجه الاحتلال على حساب المقاومة. وتنص المبادرة، بحسب بيان الخارجية المصرية، على أن "تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية على قطاع غزة برأ وبحراً وجواً، مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح بري لقطاع غزة أو استهداف المدنيين". وكذلك أن "تقوم كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل جواً، وبحراً، وبراً، وتحت الأرض، مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين". وزعمت مصر، في المبادرة أنه سيتم "فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض". وتنص المبادرة على أن "باقي القضايا بما في ذلك موضوع الأمن سيتم بحثها مع الطرفين"، مع تفصيلات أخرى عليها بصمات أمريكية وإسرائيلية ولا تصب في مصلحة المقاومة، بحسب محللين.