تسببت المكالمة الهاتفية التي أجرتها المذيعة المصرية رانيا بدوي، مع السفير الإثيوبي بالقاهرة الأسبوع الماضي، في الإطاحة بها من عملها بفضائية "التحرير" وإنهاء تعاقدها، إثر خروجها عن اللياقة خلال المكالمة، ما دفع السفير إلى الاحتجاج لدى الخارجية المصرية. وكشفت مصادر رسمية بالقناة ل"العربية.نت" أن إدارة القناة أبلغت المذيعة بإنهاء تعاقدها، بسبب عدم التزامها بالمعاير المهنية التي حددتها إدارة القناة، فضلاً عن أزماتها المتلاحقة والمتراكمة مع الإدارة من قبل بسبب ذلك, وكان آخرها إغلاق الهاتف في وجه سفير دولة صديقة لمصر وهي إثيوبيا، بعد مشادة بينهما على الهواء بسبب أزمة سد النهضة، الأمر الذي تسبب في حدوث أزمة كبيرة داخل القناة. وأضافت المصادر أن الإعلامية ريهام السهلي، مقدمة برنامج "الرئيس السابع" على القناة نفسها، ستظهر اعتباراً من اليوم الأحد، في الموعد نفسه الذي كان يعرض به برنامج رانيا بدوي. ونفت المصادر وجود أي ضغوط أو تدخلات من أي جهة خارجية لإجبار القناة على إنهاء التعاقد مع المذيعة. كانت المذيعة رانيا بدوي قد أغلقت الهاتف في وجه السفير الإثيوبي بالقاهرة محمود دردير، في حلقة الأربعاء الماضي، وقالت له: "أنت تجاوزت حدودك"، رداً على قوله لها "أنت لا تفهمين في السدود" في إجابته على أحد أسئلتها. وردت رانيا بدوي على إجابة السفير بوصلة من الانتقادات الحادة واتهمته بأنه لا يجيد التعامل بدبلوماسية قبل أن تغلق الهاتف في وجهه.