أطلقت القوات الأوكرانية الجمعة عملية عسكرية واسعة لاستعادة مدينة سلافيانسك (شرق البلاد) من الانفصاليين الموالين لروسيا. وأعلنت الحكومة الأوكرانية من جهتها إسقاط مروحية قرب المدينة ومقتل الطيار. تحرك الوضع الجمعة في مدينة سلافيانسك الانفصالية، في شرق أوكرانيا، والخاضعة منذ منتصف نيسان/أبريل لسيطرة موالين لروسيا، حيث أطلق الجيش الأوكراني عملية عسكرية واسعة في محاولة لاستعادة سلطته على هذه المدينة التي يحتجز فيها متمردون 11 مراقبا تابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا منذ أسبوع. وبحسب مراسل وكالة فرانس برس في عين المكان، فإن جنودا أوكرانيين سيطروا على حاجز للمتمردين جنوبالمدينة. من جهتها، وصفت المتحدثة باسم الانفصاليين الهجوم ب "أنه شامل"، مؤكدة أنه تم إسقاط مروحية تابعة للجيش الأوكراني. وقالت إن "مدينة بيلباسيفكا يحتلها" عسكريون أوكرانيون. سلافيانسك ضمن 12 مدينة في شرق أوكرانيا أصبحت تحت سيطرة انفصاليين موالين للروس وكانالانفصاليون أعلنوا أن مروحية شوهدت قبل ذلك وهي تحلق بشكل دائري وعلى علو منخفض في ما يبدو أنه جزء من هجوم تشنه القوات الأوكرانية . وأشعل الانفصاليون إطارات لإقامة ساتر من الدخان. وقد أعلن زعيم الانفصاليين فياتشيسلاف بونوماريف نفسه رئيسا لبلدية المدينة منذ عدة أيام. وسلافيانسك ضمن 12 مدينة في شرق أوكرانيا أصبحت تحت سيطرة انفصاليين موالين للروس. وتتهم كييف روسيا بإثارة الاضطرابات في تلك المناطق بعد ضم القرم في آذار/مارس الماضي. وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية الخميس أن اثنين من عسكرييها قتلا بينما أسقطت مروحيتان من طراز أم آي-24 بالقرب من سلافيانسك الخاضعة لسيطرة الانفصاليين في شرق البلاد. أول لقاء تشاوري بين أوباما وميركل منذ بدء الأزمة وأعلنت السلطات في بيان أن "المروحيتين أسقطتا بأيدي مجهولين استخدموا قاذفات صواريخ نقالة. وقتل عسكريان أوكرانيان بينما سقط العديد من الجرحى في إطلاق النار". و منذ بدء الأزمة الأوكرانية، يعقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أول لقاء ثنائي بينهما لمناقشة الوضع هناك. فيما يلتقي وزيرا الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ونظيره السويسري ديدييه بورخالتر الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في بيرن. وكان الرئيس الانتقالي ألكسندر تورتشينوف أعاد الخميس العمل بنظام الخدمة العسكرية الإجبارية. وجاء في بيان للرئاسة أنه تم اتخاذ هذا الإجراء الذي يبدأ تنفيذه فورا "بالنظر إلى تدهور الوضع في الشرق والجنوب.. وتنامي قوة الوحدات المسلحة المؤيدة لروسيا والسيطرة على مبان إدارية عامة .. ما يهدد وحدة أراضي" البلاد.