يهدد إعصار استوائي بعرقلة جهود البحث عن طائرة ماليزية مفقودة في منطقة نائية بالمحيط الهندي أمس، بينما شارفت مهمة مركبة غير مؤهلة تمشط قاع البحر على الانتهاء دون إشارة الى وجود حطام. اعلن مسؤولون استراليون اليوم الاثنين عن انجاز ثلثي عملية البحث في قاع المحيط عن حطام الطائرة الماليزية البوينغ 777 المفقودة، من دون التوصل الى أي نتيجة. ويقدر خبراء أنه في حال وصل الاعصار، فإن عملية البحث قد تتأجل لوقت طويل، مما يعني ضياع ما تبقى من آمال للعثور على الطائرة. وتشارك عشر طائرات عسكرية و11 سفينة في عملية البحث عن الطائرة المفقودة منذ الثامن من آذار/مارس الماضي حين كانت في طريقها من كوالالمبور الى بكين، وعلى متنها 239 شخصًا. وبالرغم من عملية البحث المكثفة لم يتم العثور على أي من حطام الطائرة المفقودة وتتركز الآمال على الغواصة الآلية بلوفين-21 التي تعمل على مسح منطقة محددة في قاع المحيط. وقال "المركز المشترك لتنسيق الوكالات" المكلف تنظيم اعمال البحث عن الطائرة المفقودة إن "بلوفين - 21 بحثت في حوالي ثلثي المنطقة المحددة في قاع المحيط حتى اليوم"، مشيرًا الى أنه لم يتم العثور على ما يدل على الطائرة. وقد انجزت الغواصة ثماني مهمات الى قاع المحيط، من دون أي نتيجة تذكر، وذلك بالرغم من تخطيها الحد الاقصى للغوص (4500 متر). ووفق المركز، فإن مهمة الغواصة التاسعة تبدأ اليوم الاثنين. وكانت الطائرة تقوم برحلة بين كوالالمبور وبكين عندما اختفت من على شاشات الرادار. وبينما كانت تحلق بين ماليزيا وفيتنام قامت بتغيير وجهتها فجأة نحو الغرب وحلقت فوق ماليزيا باتجاه مضيق ملقة، وبحسب بيانات لاقمار اصطناعية، فإن الطائرة تحطمت في المحيط الهندي قبالة سواحل مدينة بيرث الاسترالية. والغواصة "بلوفين 21" على هيئة طوربيد وطولها 4,93 مترا. وهي مزودة بجهاز رادار تحت الماء (سونار). وهذه الالية تستخدم لأخذ عينات من قاع البحار خلال عمليات البحث أو انتشال حطام أو بحث عن الاثار أو لرسم خرائط المحيطات، بالاضافة الى عمليات رصد الالغام المائية. وتعتبر السلطات الاشارات التي التقطها مسبار اميركي التقدم الاساسي الذي تم انجازه في سبيل حل لغز الطائرة المفقودة، فيما يعتقد أن بطاريتي الصندوقين الاسودين توقفتا عن العمل. - See more at: http://www.elaph.com/Web/News/2014/4/897313.html#sthash.ebk75Uhb.dpuf