تركزت الأنظار على الأمير مقرن بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي، بعد تعيينه ولياً لولي العهد، بأمر ملكي، أصدره الخميس الملك عبد الله بن عبد العزيز، عاهل المملكة العربية السعودية. هذا والديوان الملكي السعودي، قد أعلن الخميس 27 مارس، عن مبايعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد، مع بقائه على منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء. وقال الديوان في بيان له: "يُبايع الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد، ولياً للعهد في حال خلو ولاية العهد، ويبايع ملكاً للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد". وأضاف البيان: "ويقتصر منصب ولي ولي العهد في البيعة على الحالتين المنوّه عنهما في هذا البند". العارفون عن قُرب بالأمير مقرن يقولون إنه رجل تلقائي لايحب التملق، ويميل للشفافية المطلقة، حتى أنه قد لايملك نفسه إزاء واقع مغلوط ، ليعبر بكل جلاء وصدقية عن رأيه وبكل وضوح. وما لايعرفه كثيرون عن "ولي ولي العهد السعودي" والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء (67 عاماً) هو ميوله بعلوم الفلك والرصد الفلكي، والقراءة، والثقافة، وأبحاث الزراعة إضافة إلى اهتماماته باستخدامات التقنية، والحكومة الإلكترونية وتطبيقاتها، وكذلك الشعر العربي، ولديه مكتبة كبيرة بها ما يزيد على عشرة آلاف كتاب، كما أنه يرأس العديد من المجالس والجمعيات المتخصصة. رغم انه لا يدلي بالكثير من التصريحات الصحفية على الساحة العربية والسعودية، إلا أن للأمير مقرن وقفات كثير في الصحافة الغربية للاعراب عن الانزعاج "العربي" من السياسات والبرنامج النووي الإيراني، وكذلك الحديث عن الإصلاحات في المملكة العربية السعودية وتداعيات الربيع العربي على المملكة ومنطقة الخليج. كان الأمير مقرن بن عبدالعزيز من أوائل السباقين على صعيد إقليمي للتحذير علانية من البرنامج النووي الإيراني، ففي كانون الأول (ديسمبر) 2011 حيث كان منتدى الخليج والعالم منعقدا في الرياض، قال: إن دول الخليج لا تستطيع ان تراقب فقط تقارير الخاصة بالملف النووي الايراني بل عليها ان تبحث عن استراتيجيات جديدة تضمن أمننا الاقليمي في منطقة الخليج العربي، عبر آليات تضمن عدم التدخل في شؤون الغير واحترام سيادة الدول والامتناع عن التلويح بالقوة في العلاقات الدولية والاقليمية. وبثت قناة الإخبارية الرسمية السعودية، مقتطفات من حياة الأمير مقرن، وتدرجه في المناصب بالدولة، فقد شغل الأمير مقرن المواقع التالية. التحق بالقوات الجوية الملكية السعودية، وتلقى عدة دورات على الطائرات الحربية المقاتلة. التحق بدورة أركان حرب في الولاياتالمتحدةالأمريكية. عين الأمير مقرن بعد ذلك مديراً للعمليات الجوية، في سلاح الجو الملكي السعودي. تم تعيينه أميراً لمنطقة حائل، حيث بقي في هذا المنصب لمدة 20 عاماً. عين بعدها الأمير مقرن بن عبد العزيز، أميرا لمنطقة المدينةالمنورة. ليتولى بعدها منصب رئيس الاستخبارات العامة. عينه الملك عبدالله بن عبد العزيز مستشاراً ومبعوثاً خاصاً له. تولى بعدها منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء. وأخيرا تم تعيينه، الخميس، ولياً لولي عهد المملكة .