كشف يحيي حامد - وزير الاستثمار السابق ومستشار الرئيس السابق مرسي - تفاصيل خطيرة تنشر لاول مرة عن أحداث 3 يوليو وما تلاها من احداث مثل دور الحرس الجمهوري في تلك الاحداث والمخابرات والامن الوطني . وقال حامد في لقاء تلفزيوني علي الجزيرة : يوم 23 يونيو فوجئ الرئيس مرسي ببيان عبد الفتاح السيسي الذي أعطي فيه مهلة للقوي السياسية ووقتها أصدرت الرئاسة بيانا تقول انها لا تعرف بما قيل في هذا اللقاء وقام الرئيس بإستدعاء السيسي وتحدث معه بطريقة قوية ولكن كانت عادة السيسي انه "متزلف" للرئيس حيث قال : نحن لانقصد والجيش يحافظ علي الشرعية الدستورية ونحن نحث القوي السياسية علي المصالحة , ثم أصدر في نفس اليوم بيانا يقول ان المؤسسة العسكرية تحافظ علي الشرعية الدستورية .. مضيفا: السؤال الذي أريد الاجابة عليه: اذا كان هناك بوادر انقلاب بهذا الشكل فلماذا لم يتحرك الرئيس؟ .. واجابتي هي : حرصه الشديد علي الجيش حتي لا يحدث به شرخ وحينها تمت حملة تشويه للرئيس يقابلها حملة تلميع للسيسي , وقتها قال : لا أريد ان يحدث شق في الجيش او تعتقد القيادات الوسطي اننا ندمر الجيش من اجل الحفاظ علي السلطة لكني سأترك هذا الامر للشعب .. كان الرئيس يراهن علي وعي الشعب .. ولو كان اقال السيسي لقالوا مرسي اقال الشرفاء من الجيش .. وكان يجب ان يكون لدينا دلائل نقدمها للناس ولكن المخابرات الحربية كانت متقاعسة لان السيسي عين فيها "قريبه" اما المخابرات العامة فكان مستوي المعلومات فيها قليل جدا أما جهاز الامن الوطني فقد اعطانا معلومات مضللة عن احداث 30 يونيو ساهمت في تشويش قرارتنا . وأضاف: الحرس الجمهوري هو الاخر كان متآمرا , بالنسبة لاحداث الاتحادية كان هناك اتفاق بينه وبين الشرطة علي حماية القصر ولكن الرئيس كان مهتما بحماية مكتسبات ثورة يناير ولكنه كان يواجه كل مؤسسات الدولة وليست المؤسسات العميقة فقط والامر ليس بالبساطة التي يتصورها البعض ان يقوم الرئيس بعزل الطبقة الاولي في تلك المؤسسات فينصلح الحال ولكنه بعد عزل طنطاوي وعنان قام بعزل 400 لواء من الجيش و 700 من الشرطة وكنا نظن وقتها ان هذا كافي لحين إستقرار الدولة فنقوم بعمل تغييرات اخري ولو قمنا بعزل 4000 او 5000 لواء لحدث شرخ في الجيش , وحتي لو ادي ذلك إلي خروج إنقلابيين فالجيش سيطهر نفسه بمساعدة الشعب وأؤكد لك ان الجيش لن يبقي في السياسة وسنقوم بتطهير تلك المؤسسات سواء جاء التطهير من داخلها او من الشعب .. مشيرا إلي أن : يوم 3/7 جاء محمد زكي قائد الحرس الجمهوري ودخل على الرئيس ومعه عدد من الضباط وقتها قال له مرسي : انت عارف انك هتتحاكم علي اللي بتعمله دة ".. فقال قائد الحرس الجمهوري : انا عارف وقولتلهم بلاش تدخلوني في القصة دي لان علاقتي بالريس جيدة .. وتم احتجاز الرئيس لكن بعض افراد الحرس الجمهوري كانوا مع الرئيس وأمرهم بعدم التعامل مع فرقة الجيش التي جاءت للقصر وهم ليسوا مثل ذلك القائد الذي قال في المحكمة الرئيس يوم احداث الاتحادية طلب مني قتل المتظاهرين وهذا الرجل سيحاكم . وأردف: كان السيسي يتنصت على الرئيس في القصر صوت وصورة وهذا تم اكتشافه في شهر ديسمبر 2012 وتم إبطاله ولكن المحاولات كانت دائمة وبشكل متطور حيث كنا نقول معلومة في اجتماع معين وبعدها تأتي لنا مكالمة تنفي المعلومة بشكل ضمني ولكن لم يكن للرئيس ما يخفيه ونحن نتحدي ان يخرج لنا احدهم تسجيلا يدين الرئيس بعكس قادة الانقلاب الذين تُنشر فضائحهم الان . وعن العلاقات الخارجية قال حامد : حينما ذهب مرسي لاجتماع الاممالمتحدة طلب اوباما مقابلته على هامش الاجتماع ولكنه رفض لان الرئيس شعر ان الدعوة بها اهانة للشعب المصري حيث كان يجب ان تكون الزيارة رسمية ووقتها كان اوباما داخلا علي انتخابات الرئاسة ويريد ان يكسب صوت 12 مليون مسلم في امريكا فمرسي رأى انه يستخدم ك"كارت" وهو ما رفضه . أما عن ملف الفساد الاقتصادي في مؤسسات الدولة قال: ما يؤلمني هو ان الشعب سيدفع ثمن ما يحدث الان حيث تم فك وديعة القوات المسلحة والنصف الاخر معد لدفع مرتبات الموظفين اما الدول الداعمة للانقلاب دفعت 12 مليار وتم صرفها كلها ولم يصل للمواطن منها اي شئ .. وقانون الحد الاقصي هيتم تطبيقه علي 8000 شخص من اجمالي 6 مليون موظف .. هناك هيئات اقتصادية من قيادة العسكر 49 مؤسسة منها بيدخلوا للدولة في السنة 2 مليار فقط , اما الهيئة العامة للبترول تعطي للدولة 37 مليار سنويا .. هذا جيد ولكني ادعمها سنويا ب 140 مليار وهذا شكل من اشكال الفساد الموجود في مصر .. مشيرا إلى أن : كان الهدف من فتح الطريق بيننا وبين السودان ان نزود حجم التجارة بيننا وبينهم , وكان سعراللحوم في مايو الفائت يصل إلي 50 جنيه واليوم يصل سعر الكيلو إلي 75 جنيه ولكننا كنا نستهدف ان يصل سعر اللحوم في رمضان السابق عن طريق الاستيراد من السودان إلي 39 / 40 جنيه ولكن المخابرات عرقلت هذا المشروع بسبب شركتهم المسماة "ميدل تريد" حرصا على مصالحهم المادية . وأثني حامد علي باسم عودة قائلا: باسم عودة أثار رعب مؤسسة الفساد حيث استهدف رفع القمح الذي يورده الفلاحين من 8 مليون طن ل 10 مليون طن حيث قام بتوقيف استيراد القمح من الخارح حيث قل سعر الطن في البورصة العالمية نتيجة هذا القرار 70 دولار ونحن نستورد 5 مليون طن حيث وفر لنا هذا القرار 2.3 مليار , بالاضافة لكونات الغاز وفرت 7 مليار جنيه . وتحدث حامد عن المعونة الامريكية قائلا: المعونة الامريكية فيها جزء مخصص لقيادات الجيش وكنت احسب انهم سيتنازلوا عنها بعد الثورة ولكن هذا لم يحدث حيث ان حجم العجز في ميزانية الدولة هو حجم السرقات فلو اوقفنا العجز سنوقف السرقة .. وهذا معناه ان تلك القيادات تكسب من ميزانية الدولة سنويا 240 مليار . وعن رأيه في الحراك السلمي قال: اقول لكم وبمنتهي الوضوح .. الدستور لن يكمل والجيش لن يكمل وتلك الطبقة لن تكمل في الحكم حيث أن الناس تزيد في الشوارع , فضلا عن الافساد الاقتصادي المنظم الذي سينتهي بالافلاس قريبا ,, الانقلاب سيسقط .. لن اذكر تاريخ محدد فنحن "مكملين" 25 يناير وبعد 25 يناير وان كنت اعتقد علي المستوي الشخصي ان الموضوع سينتهي قريبا جدا . وفي سياق الحديث عن المجهودات التي يقوم بها هو زملاؤه لمواجهة الانقلاب من الخارج قال: زرنا 25 دولة حتي الان والتقينا كبار المسؤولين فيها وكثير منها دول اوروبية , وكان كلامهم في بداية الانقلاب "ارضوا بالامر الواقع" , الرسالة الان " نعلم ان العسكر لن يستطيع ان يكمل في تلك الدولة" وهذه المعلومة ابلغنا بيها مسؤولين كبار في دول اوروبية علي مستوي اعلي من مستوي الوزراء .. مضيفا : يتم استقبالي كوزير - رسمي - في كافة الدول التي لم تعترف بالانقلاب مثل افريقيا ولكن اوربا لا تستقبلني بشكل رسمي ولكنها تدخلني للوزرات وتجعلني اجلس مع المسؤولين وتتكلم معك بأرقي انواع الكلام الدبلوماسي ولكن رمزية هذا ان كل نائب يتحدث معه الاوربيين وراءه من 350 - 500 الف صوت وهذا معناه انه ممثل شرعي للشعب . وعن كيفية محاكمة "الإنقلابيين" قال: لدينا فريق قانوني دولي علي اعلي مستوي يقوم بملاحقة الانقلابيين بالخارج يقوده المدعي العام البريطاني السابق - اللورد ماكدونالد - ويقوم بالاشراف عليه المحامي البريطاني طيب علي وهذا الذي حصل علي مذكرة التوقيف ل "تسيبي ليفني" وعدد من المحاميين العالميين يحملون اعلي درجة في المحاماة و هي "مستشار ملكي" وقد ذكرنا في الدعوي 23 شخصية داخل محكمة الجنايات الدولية وقُبلت شكلا وبيتم التحقيق فيها , وعدد من الدول التي تعترف بما يسمي "الولاية القضائية الدولية" ولكني اتحفظ علي ذكر اسماءها , وهذه الشخصيات هي : عدلي منصور , والببلاوي , والسيسي , صدقي صبحي . محمد ابراهيم , زياد بهاء الدين , نبيل فهمي , حسام عيسي , أحمد جلال "وزير المالية" , عادل عبد الحميد , درية شرف الدين , محمد فريد التهامي , اسامة الجندي "قائد القوات البحرية" , "يونس حامد المصري, قائد القوات الجوية " , عبد المنعم بيومي "قائد الدفاع الجوي" , "محسن الشاذلي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة" , توحيد توفيق قائد المنطقة المركزية , سيد شفيق "مساعد وزير الداخلية" , حسين القاضي " مساعد وزير الداخلية لامن الجيزة" , اشرف عبدالله واسامة الصغير وأحمد حلمي وخالد ثروت مساعدي وزير الداخلية , والقائمة بها عشرات اخرين من سياسيين واعلاميين حرضوا علي القتل وبالتالي نحن نقول انتم محاصرين في الداخل وفي الخارج , وقريبا لن يستطيع هؤلاء الخروج خارج مصر . وكشف حامد تفاصيل مكالمة خطيرة دارت بين مرسي وأوباما قائلا: اخر مكالمة بين اوباما ومرسي كانت يوم 1 يوليو وكانت خلاصتها ان امريكا تري عمل انتخابات رئاسية مبكرة لا يكون مرسي طرفا فيها , فالرئيس اجاب : الشعب المصري هو من يقرر ثم انهي المكالمة . وأنهي اللقاء قائلا:مستقبل السيسي في رأيي هو "ولكم في القصاص حياة يا أولي الالباب" , المستقبل هو مصالحة حقيقية بين اطراف الثورة ومشاركة في الحكم ونحن نعمل لذلك ليل مع نهار ونقول ان من يقود الثورة هو الشارع بكل طوائفه وإن شاء الله لن يحكم مصر العسكر وليس دورهم ان يقتلوا الناس في الشوارع او يحكموا ونحن سنكمل في هذا الطريق مهما كانت التضحيات