كشف وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة اليوم في تصريح للصحافيين على هامش ندوة الإيليزي في باريس حول السلم والأمن في إفريقيا أن "الزعيم مانديلا تلقى تدريباً عسكرياً أولياً على يد ثوار جبهة التحرير الوطني في الجزائر، في بداية الستينات، بعدما قرر تأسيس جناح عسكري للمؤتمر الوطني الإفريقي". وأضاف لعمامرة أن "الجزائر كانت منذ ذلك الوقت السند الثابت والقوي للمؤتمر الوطني الإفريقي الذي استعمل عددا من إطاراته إما أسلحة وفرتها الجزائر وإما جوازات سفر أو وسائل أخرى للمساهمة في هذا الانتصار التاريخي على الأبارتيد والتمييز العنصري". واعتبر الرئيس بوتفليقة أن "الزعيم مانديلا كان الصديق الوفي للجزائر"، وكانت الجزائر البلد الأول الذي يزوره مانديلا بعد إطلاق سراحه يوم 11 فبراير 1990، وبعدما قضى 27 سنة في السجن، اعترافاً بالدعم الذي قدمته الجزائر لكفاح شعب جنوب إفريقيا ضد نظام الأبارتيد. وقد قامت الصحف الجزائرية بحملة كبيرة من اجل ربط نضالات الزعيم مانديلا بحكام الجزائر ومقارنة ذلك بالمغرب بشكل اثار استغراب متتبعين للامر واعتبروه محاولة للركوب على نضالات الزعيم العالمي مانديلا.