اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل بالمسؤولية عن وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. ودعا المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري السلطة الفلسطينية إلى إعلان وقف المفاوضات مع تل أبيب فوراً وإجراء تحقيق في ملابسات الجريمة. يأتي ذلك بعد أن اتهم عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عباس زكي إسرائيل باغتيال عرفات، وقال "نحن نتهم إسرائيل مباشرة باغتيال عرفات فهو منذ تعرضه لأزمة مرضه وكأنها تحدد اليوم الذي سيموت فيه". ووصف زكي في حديث للجزيرة ما حدث بأنه "جريمة سياسية، وهي جريمة القرن ال21 ولا يمكن أن تمر دون عقاب" مشددا على أن من يفرط بدم عرفات ليس فلسطينيا. وقال أيضا إن هذه الجريمة تضاف إلى جرائم إسرائيل، واغتيال عرفات سيفتح ملف اغتيال أبو جهاد وكل الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل بحق القادة الفلسطينيين. للمزيد اضغط هنا من جهته قال سعد جبار منسق هيئة الدفاع بقضية وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل إن الهيئة ستقدم إلى القضاء الفرنسي نسخة من تقرير العلماء السويسريين. كما عبر للجزيرة عن أمله أنْ يطلع القضاء الفرنسي على سجلات المستشفى العسكري الذي توفي فيه عرفات، وهو ما قد يساهم في إقناعه بأن جريمة ارتكبت بحق الزعيم الراحل. وكان علماء سويسريون كشفوا وجود بولونيوم مشع برفات عرفات، وسط تقديرات بأنه مات مقتولا بهذا السم. وعثر العلماء المكلفون بفحص عينات من رفات عرفات على مقادير تصل إلى 18 ضعف المعدل الاعتيادي من مادة البلولونيوم المشع، مما يرفع إلى 83% نسبة الاشتباه بأنه مات مسموما بهذه المادة. وأفاد تقرير من 108 صفحات صادر عن المركز الجامعي للطب الشرعي بمدينة لوزان السويسرية، حصلت الجزيرة على نسخة منه، بأن مقادير غير طبيعية من البولونيوم وجدت في حوض عرفات وأضلاعه وفي التربة الموجودة تحت جثمانه.