أكد بحث لمجموعة من العلماء السويسريين أن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي توفي في باريس عام 2004 مات إثر تسميمه بمادة البولونيوم المشع 210. وذكرت مجلة "ذا لانسيت" الطبية البريطانية ان خبراء معهد الاشعة الفيزيائية في مستشفى لوزان الجامعي اجروا تحاليل بالاشعة على 38 قطعة من متعلقات عرفات تشمل ثيابا داخلية وفرشاة اسنان وملابس رياضية. وأكد الباحثون وجود مادة البولونيوم المشع في متعلقات الزعيم الفلسطيني وبعضها ملطخة بالدماء والبول. واستخدمت مادة البولونيوم المشع للقضاء في عام 2006 على الجاسوس الروسي السابق الذي اصبح معارضا للكريملين ألكسندر ليتفينينكو. وكان محامو أرملة الزعيم الراحل قد قدموا في يوليو/تموز من عام 2012 بلاغا عن الاشتباه في تعرض عرفات للاغتيال بعد أن عثر معمل روسي على بقايا لمواد مشعة في أغراضه الشخصية. وتسبب هذا الاكتشاف في عودة فرضية تعرض عرفات للاغتيال عن طريق تسممه بالبولونيوم للسطح مجددا. يذكر أن جثة الزعيم الفلسطيني لم يتم تشريحها عقب وفاته في 11 نوفمبر/تشرين ثان 2004 في مستشفى بيرسي العسكري بالقرب من باريس حيث ظل محتجزا هناك عدة أسابيع. ولا يزال موت عرفات محاطا بهالة من الغموض، حيث تذهب بعض الاراء إلى انه مات بالسم.