دعا المغرب مجددا، اليوم الأربعاء، المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى القيام ، طبقا لاختصاصاتها، بتسجيل وإحصاء ساكنة مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، حيث تقدر بعض التقارير عددهم ب90 ألف شخصا، بينما تؤكد جبهة البوليساريو الانفصالية بأن عدد الصحراويين يفوق 300 ألف شخص. وأكد عمر هلال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، في كلمة خلال الاجتماع السنوي للجنة التنفيذية للمفوضية السامية بجنيف، أن " إنجاز المهام الثلاثة للمفوضية السامية للاجئين ، أي المساعدة والحماية والحلول المستدامة ، يظل رهينا بتسجيل اللاجئين".
وأبرز هلال أنه " وحده تسجيل اللاجئين وإحصاؤهم بشكل موثوق فيه سيمكن المفوضية السامية للاجئين من التحقق والتثبت وتحديد الأشخاص الذين يعيشون في هذه المخيمات"، مؤكدا أن هذه العملية "أضحت أكثر استعجالية بعد تنقل مئات الجهاديين بفعل النزاع في شمال مالي".
وأضاف أن تسجيل ساكنة مخيمات تندوف سيمكن أيضا هذه الهيئة الدولية من ضمان التقييم وملاءمة المساعدات الإنسانية الموجهة للاجئين.
وتابع السفير أن المفوضية السامية للاجئين ستكون بذلك قادرة على تعزيز معايير حمايتهم وضمان أمنهم واحترام حقوقهم وكرامتهم الإنسانية في انتظار تنفيذ حلول مستدامة لفائدتهم، ومنها العودة الطوعية إلى بلدهم الأصلي، المغرب .
وقال إن المغرب "يشعر بتحفيز بفضل التقدم المسجل في مجال تنفيذ الحلول المستدامة وخصوصا العودة الطوعية والاندماج المحلي وإعادة الاستقرار ".