اتهمت الجزائر المغرب بتورطه في إقامة مقابر جماعية على الحدود معها، حيث اكدت السلطات الصحراوية مؤخرا، عثورها على مقبرتين جماعيتين، ب"فدرة القويعة" "المنطقة الحدودية، بين الأراضي الصحراوية المحتلة والمهيريز المحررة"، وهناك تم التّعرف على هوية الضحايا الصحراويين. وحسب الخبر الذي نشرته "البلاد" الجزائرية واطلعت عليه "شبكة اندلس الإخبارية"، فإن فريق عمل أجنبي، من أطباء وقانونيين وعلماء الوراثة والطب الشرعي، ومختبر علم الوراثة في جامعة "بلاد باسك"، قاموا بمباشرة التحقيق والإشراف عليه، حيث خضعت العملية للمراقبة الدولية، حسب ما أوردته جمعية أولياء وعائلات المفقودين والمختطفين الصحراويين. بدأت حيثيات البحث، بعد عثور راع صحراوي على بقايا رفاة متناثرة بأحد المناطق الحدودية، حيث خلص التحقيق إلى ان الرفاة كانت خارج وداخل المقبرة الجماعية الأولى، وقد عاين الفريق وجود ست جثث لذكور، اثنين منها لأطفال، والباقي من البالغين جميعهم مصابين بطلقات نارية كما تم العثور على العديد من الأغراض الشخصية والوثائق والملابس. ونقلت "البلاد" مجموعة من التفاصيل والشهادات لاشخاص عاشوا هذه الاحداث على الحدود المغربية الجزائرية، حيث أكدوا أنه تم "إذلالهم" من قبل الجنود المغاربة حسب تصريحاتهم وإرغامهم على ترديد عبارة "يحيى الملك". ولم تقف التهم التي وجهتها الجزائر للمغرب إلى هذا الحد وإنما تجاوزته، حيث سجلت الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام، أكثر من 900 حالة ممن نالت منهم هذه الأخيرة سواء في الأراضي المحررة أو المخيمات.