نفى إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، الأنباء التي راجت في بعض وسائل الإعلام المغربية والتي تحدثت عن طرده من المؤتمر الجهوي للشبيبة الاتحادية بمدينة فاس، يوم السبت الماضي. وأكد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، الذي يعيش حزبه صراعات داخلية منذ المؤتمر الأخير للحزب، أن الأمر يتعلق بمحاولة بعض الأشخاص الذي لم تعد لهم أي علاقة تنظيمية بالحزب من منعه من تناول الكلمة خلال الجلسة الافتتاحية للشبيبة الاتحادية بالعاصمة العلمية للمملكة.
في المقابل قال لشكر إن اللجنة التنظيمية للمؤتمر استطاعت تدبير هذا الحادث بحكمة وأن الأشخاص الذي حاولوا منعه من الكلمة انسحبوا بعد أن وجدوا أنفسهم محاصرين، مضيفا أن المؤتمر انطلق بشكل عادي بعد احتواء الموقف.
هذا وكانت بعض المنابر الإعلامية قد أكدت أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي للشبيبة الاتحادية بجهة فاس - بولمان، بقاعة الحرية، شهدت اندلاع اشتباكات بالأيادي وقصف بالكراسي وتبادل السب والقذف بين أنصار إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وأتباع أحمد الزايدي. وأوقفت "المعركة" بين أنصار لشكر ومناوئيه أشغال افتتاح المؤتمر لساعات، قبل أن يتمكن لشكر من إلقاء كلمته الافتتاحية التي وصف فيها الشباب الاتحادي الغاضب ب"المأجورين" الذين "يؤدون خدمة عليهم أن ينهوها لكي يحصلوا على أجرتهم"، مؤكدا أن "هذه الأوضاع تخدم خصوم الحزب وأعداءه، في إشارة مباشرة إلى التيارات الإسلامية، وعلى رأسها حزب العدالة والتنمية".