يشكل صوم رمضان بالنسبة لمرضى السكرى مسألة حياة أو موت، خاصة لدى الذين يرغبون في صيام هذا الشهر الكريم بالرغم من خطورة ذلك على صحتهم. وللوقوف على تبيعات مرض السكري ومخاطره بالنسبة للصائمين، لا بد أن نعرج على التعريف الذي أعطته منظمة الصحة العالمية" السكري مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج مادة الأنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن استخدام تلك المادة بشكل فعال. والأنسولين هرمون ينظّم مستوى السكر في الدم. وارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار الشائعة التي تحدث جرّاء عدم السيطرة على السكري، وهو يؤدي مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في الكثير من أعضاء الجسد، وبخاصة في الأعصاب والأوعية الدموية. وينقسم مرض السكري إلى نمطين: النمط الأول (الذي كان يُعرف سابقاً باسم السكري المعتمد على الأنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة الطفولة) يتسم بقلّة إنتاج مادة الأنسولين، ويقتضي هذا النمط تعاطي الأنسولين يومياً، من أعراضه، فرط التبوّل، والشعور بالعطش، والشعور المتواصل بالجوع، وفقدان الوزن، وتغيّر حاسة البصر، والشعور بالتعب، ويمكن أن تظهر هذه الأعراض فجأة. النمط الثاني (الذي كان يُسمى سابقاً السكري غير المعتمد على الأنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة الكهولة) بسبب استخدام الجسم لمادة الأنسولين بشكل غير فعال. والجدير بالذكر أنّ 90% من حالات السكري المسجّلة في شتى أرجاء العالم هي حالات من النمط 2، الذي يظهر أساساً جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، اعراضه مماثلة لأعراض النمط الأول. النمط الثالث، وهو السكري الحملي الذي تتعرض له النساء hثناء فترة الحمل، أعراضه كأعراض النمط الأول. ويُشخّص السكري الحملي، في أغلب الأحيان، عن طريق الفحوص السابقة للولادة. نصائح إلى مرضى السكري: الإكثار من تناول السوائل بين الإفطار والسحور، وقياس نسبة السكر بالدم خلال رمضان أكثر من المعتاد، واستشارة طبيبك إذا لاحظت وجود تفاوت كبير بين نسبة السكر أثناء الصيام، أن تبدأ إفطارك بتناول قليل من التمر (واحدة أو أثنين) مع بعض السوائل، وممارسة الرياضة الخفيفة كالمشي مرتين في الأسبوع، في الفترة بين الإفطاروالسحور، مع تجنب الإفراط في تناول الحلويات والدهون، وتجنب تناول المنبهات.