أكد عبد القادر عمارة وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، خلال الاجتماع التنسيقي للبنك الإسلامي للتنمية، المنعقد على هامش الدورة الرابعة حول تقييم مبادرة الدعم من أجل التجارة والتى تحتضنه مدينة جنيف إلى غاية 10 يوليوز الجاري، أن الظرفية الاقتصادية و الاجتماعية الصعبة التي تمر منها البلدان العربية تلزم بتظافر وتنسيق الجهود. وشدد عمارة على أن العديد من البلدان العربية لم تستفد من هذه الخطة بما يحقق هدفها، وذلك راجع لأسباب عدة منها تعاظم العراقيل والحواجز غير الجمركية التي تعترض تطور التجارة البينية، ضعف القاعدة الإنتاجية وجاذبية الاستثمار، و غياب التنسيق في مجال سياسات التجارة الخارجية والسياسات القطاعية مما يعيق التصور الاندماجي والتكاملي لاقتصاديات الدول". وأشار عمارة إلى عدم ملائمة التشريعات الوطنية لمقتضيات النظام التجاري المتعدد الأطراف، مع ضعف التجهيزات الأساسية خاصة شبكات النقل المباشر واللوجستيك والحاجة إلى تقوية الكفاءات في مجال التجارة الدولية. وخلص الوزير المغربي إلى تثمين برنامج البنك الإسلامي للتنمية في مجال المساعدات الفنية وبناء القدرات لصالح الدول الأعضاء لتعزيز مواردها البشرية والمؤسساتية، و أعرب عن أمله في أن تواصل هذه المؤسسة دعمها لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية لما فيه خير الأمة الإسلامية. عمارة أشار أن الموضوع الذي تم اختياره لهذه الدورة حول دعم التجارة والاندماج في سلسلة القيم للانخراط في التجارة الدولية، وإشكالية التنمية الاقتصادية ببعدها الشامل، وكذا أشغال منظمة التجارة العالمية والوكالات المعنية بالتنمية. مشيرا إلى أن الاقتصاد العالمي اليوم يشهد تزايدا كبيرا في آليات الاندماج والعولمة كما أن التفاعل بين الجوانب الاقتصادية والاجتماعية في عمليات الإنتاج والاستثمار والتمويل والتجارة أصبح يفرض نسقا جديدا من التعاون، يتجاوز مستوى المبادلات الصرفة نحو رؤى أكثر شمولية لتحقيق تطلعنا إلى فضاء مندمج ومتكامل.