قررت وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية مؤخرا تخفيض عدد الحجاج المغاربة بنسبة 20 في المائة، ما يعني حرمان 6400 مرشح لأداء مناسك الحج من الذهاب إلى الديار المقدسة لهذه السنة، و بررت الوزاة ذلك بطلب المملكة العربية السعودية من المغرب تقليص عدد حجاجه هذه السنة، لكون الإصلاحات التي تجريها السعودية في ساحات الحرم لا تسمح بالأعداد الكبيرة التي تَفِدُ إلى الحج. و علق وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية أحمد التوفيق، عن قرار المملكة العربية السعودية القاضي بتخفيض عدد الحجاج بأنه جاء متأخرا، إذ نزل بعد أن استكملت كل الاجراءات والتدابير الإدارية والمالية والتاطيرية المتعلقة بموسم الحج المقبل. وشدد الوزير خلال ندوة صحفية اليوم الإثنين 24 يونيو الجاري بمقر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن تطبيق قرار تخفيض عدد الحجاج ليس بالأمر الهين بل ستترتب عنه انعكاسات سلبية متعددة تقتضي معالجته بما ينبغي من الحكمة والموضوعية والإنصاف. وقررت وزارة الأوقاف معالجة مشكل تخفيض نسبة 20 في المائة من هذه الحصة أي ما يساوي 6400 حاج حسب التوزيع التالي: العدد الواجب خصمه من حصة التنظيم الذي تشرف عليه الوزارة 5662، والعدد الواجب خصمه من حصة وكالات الاسفار السياحية 738 . كما قررت الوزارة عدم المساس بالحصة المخولة لكبار السن ومرافقيهم 15 في المائة، وأن يؤخذ هذا العدد 6400 مقعد من الحجاج الأصغرين سنا، ذكورا وإناثا وبالتحديد من المزدادين سنة 1961 وما بعدها بالنسبة للتنظيم الرسمي مع مرعاة ما قد يترتب عن ذلك من حالات مرافقة الأزواج. وذكر السيد الوزير أن الولاة والعمال سيتولون إخبار الحجاج الذين سيطالهم التخفيض . وأشار الوزير أن معيار الأصغرين سنا سيطبق على كل من حصة التنظيم الرسمي وحصة تنظيم وكالات الأسفار السياحية على حد سواء. وأكد أحمد التوفيق أن الحجاج المؤجلين للسنة المقبلين في كلا التنظيم ستعطاهم الأسبقية لأداء مناسكهم، مع توضيح أن حجاج التنظيم الرسمي لن يطالبوا بأي مبلغ إضافي كيفما كان قدره، سواء تعلق بسعر التذكرة أو بمصاريف الإقامة والنقل بالأراضي المقدسة. للإشارة فالمملكة العربية السعودية وضعت الخطط والدراسات لإجراء أكبر وأضخم توسعة للحرمين الشريفين بهد زيادة ورفع الطاقة الاستيعابية لهذه الاماكن بما يتناسب ورغبات المسلمين الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة وتمكين أكبر، وبينت الدراسات كذلك بأن هناك صعوبة بالغة في استيعاب الحرم المكي لأعداد الحجاج التي ستقدم من خارج المملكة العربية السعودية في حدود الاعداد التي قدمت في العام الماضي. وحسب رسالة لوزير الحج السعودي توصل بها أحمد التوفيق، قالت بأن حيث إن الطاقة الاستيعابية للمطاف كانت تستوعب في الساعة الواحدة في حدود ثمانية وأربعين الف 48.00 طائف قبل البدء في تنفيذ المشروع، وبعد البدء تقلصت إلى اثنين وعشرين ألف 22.000 طائف، مما يؤكد عدم مقدرة المطاف على تحمل أعداد كبيرة من الطائفين خلال موسم هذا العام 1434 هو أنه لا بد من تقليص أعداد الحجاج القادمين من كافة الدول العربية والإسلامية بما نسبته 20 في المائة من إجمالي الحجاج الذين قدموا من هذه الدول في موسم حج العام الماضي 1433 هجرية بصفة مؤقتة لحين الانتهاء من استكمال مشروع توسعة المطاف، وذلك حفاظا على سلامة الحجاج والمعتمرين" .