لم تفلح مجهودات وزير التربية الوطنية محمد الوفا في التحسيس بمخاطر الغش في الامتحان، فلا القوانين الزجرية التي وضعتها الحكومة أمام التلاميذ "الغشاشين"، و لا الاعتقالات التي طالت بعض من تورط منهم في تسريب أو المساعدة على الغش، كما الحملة الإعلامية التي رافقت اجتياز امتحان الباكلوريا الأسبوع المنصرم، و الرقم القياسي الذي وصله عدد البلاغات التي كانت تصدرها وزارة التربية الوطنية بين الفينة و الأخرى مع كل مستجد في معركتها ضد التسريب. كل هذه الأشياء لم تمنع التلاميذ اليوم الإثنين 17 يونيو الجاري من تسريب الامتحانات الجهوية للسنة الأولى من سلك الباكلوريا. و واصلت إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صباح اليوم الإثنين في الدقائق الأولى من بدء الامتحانات تسريب صور أوراق الامتحانات الجهوية، يقوم بإرسالها تلاميذ من داخل أقسامهم، من مختلف جهات المغرب، فيما يقوم بعض رواد الصفحات على "الفيسبوك" بتحرير الأجوبة في التعاليق، كما أن التلاميذ يتفاعلون من داخل قاعة الامتحان مع الأجوبة التي يتوصلون بها. و سبق لوزراة التربية الوطنية أن أصدرت بلاغا صحفيا نهاية الأسبوع الماضي تخبر فيه الرأي العام أن الأجوبة التي وضعت على الفيسبوك مخالفة للأجوبة الصحيحة التي وضعتها الوزارة بين يدي المصححين، متوعدة في وقت سابق بإقصاء كل ورقة ثبت أنها تحمل أجوبة كالتي وضعت على مواقع التواصل الاجتماعي.