اعتبر محمد ضريف، المتخصص في الجماعات الإسلامية أن البيان الصادر عن 76 علماء المسلمين بالقاهرة يوم ...أنه لن يغير شيئا على ارض الواقع في الساحة السورية، و أن علماء المسلمين أحسوا بأنهم تأخروا عن اتخاذ أي قرار منذ بدء الحرب في سوريا، و يسعون إلى الإسراع من أجل تبرئة ذمتهم. و أضاف في تصريح ل"شبكة أندلس الإخبارية" إن دعوة علماء المسلمين ينبغي أن توضع في سياقها هي نوع من تبرئة الذمة اتجاه تطورات التي تشهدها سوريا خاصة تدخل حزب الله وكذلك تدخل ايران وميلشات شيعية عراقية. و أكد ضريف أنه لا ينبغي ان نعطي هذه الدعوة أكثر مما تستحق لأنها لن تغير شيئا في الواقع معتبرا أن الذين يعنيهم أمر الجهاد في سوريا، هم هؤلاء الذين ينتمون الى ما يسمى التنظيمات الجهادية وهذه التنظيمات لا تمنح اية مصداقية لعلماء المسلمين حيث تعتبرهم متواطئين مع الانظمة الطاغوتية و تعتبرها جزءا من هذه الانظمة التي ينبغي ان تتم مواجهتها،و أشار أن الدعوة الى الجهاد أو القتال في سوريا موجهة الى عموم المسلمين. و هي نوع من الاستقطاب الطائفي ضد التدخل الشيعي و "علماء السنة" يرغبون في تبرئة ذمتهم و دعوة المسلمين السنيين الى مواجهة التغلغل الشيعي في هذه المنطقة. و عن الظرفية التي جاء فيها بيان الدعوة إلى فتح المجال امام عموم المسلمين للقتال في سوريا، شدد المتخصص في الجامعات الإسلامية، أن العلماء الذي وقعوا على البيان أغلبهم مرتبط ببعض أنظمة الخليج و غيرها و يمثلون بلدانهم و أنظمتهم، التي أعلنت في وقت سابق عداءها للنظام السوري و جمدت عضويته في جامعة الدول العربية، يقول ضريف "هذه الدعوة اتت متأخرة في هو نوع من تبرئة الذمة اتجاه تأخرها في إبداء موقفها حول ما يجري في سوريا وفي نفس الوقت تكريس أمر في الواقع لان الان هناك من العرب الذين يقاتلون نظام بشار الاسد لسبب من الاسباب ليس بالضرورة بأسباب دينية، و إنما ذات طابع سياسي تدفع بعض العرب الى التوجه الى سوريا ومحاولة الاطاحة بما تعتبره نظاما بعثيا يتبنى طروحات لا تنسجم مع قناعات الكثير من يقاتلون هناك . وأوضح ضريف أن الذين ينتمون إلى تنظيمات تتبنى السلفية الجهادية بشكل عام ليسوا حاجة الى مبرر شرعي و لا الى دعوة صادرة عن علماء المسلمين بشرعية القتال او الجهاد بسوريا لان تلك التنظيمات التي تتبنى السلفية الجهادية مرتبطة تنظيميا بالقاععة و هي عمليا منخرطة في القتال في سوريا عن طريق ما يسمى بجبهة النصرة والتي اعتبرت من قبل الولاياتالمتحدةالامريكية جماعة تمثل القاعدة في سوريا وبالتالي اعتبرتها تنظيها . يذكر ان ممثلو 76 رابطة ومنظمة إسلامية في اجتماع عقده المجلس التنسيقي الإسلامي العالمي في القاهرة الخميس 13 يونيو الجاري،دعا إلى النفرة والجهاد بالنفس والمال والسلاح لنصرة الشعب السوري وإنقاذه مما أسموه إجرام نظام طائفي