طالب والد أمينة السبوعي ناشطة "فيمن" التونسية، المنظمة العارية الصدور، بمحاكمة عادلة لابنته، قائلا "إنّها ضحية نمط مجتمع فاشل،وأضاف "أين وزيرة المرأة؟ أين المجتمع المدني؟ أين الجمعيات النسائية لإنقاذ ابنتي التي غرّروا بها تماما كالشباب الذي يرسلونه الى الجهاد في سوريا". وقال في لقاء مع جريدة الشروق التونسية"ابنتي قامت بمحاولة انتحارية لما توجّهت إلى القيروان نظرا للظرف الحسّاس بوجود أنصار الشريعة، كما لم تقم بتعرية جسدها كما تمّ التصريح بذلك بل تواجدت فقط في المكان مثلها مثل سائر المواطنين." وأضاف "أمينة ابنتي وستظلّ ابنتي التي أحبّها حتى وإن عرّت جميع جسدها لأنها بكل بساطة ضحية لنمط مجتمعي فاشل وأنا كوليّ فشلت معها في نقطة ما لأن شبابنا اليوم ينساق وراء الجهاد في سوريا وينساق وراء الموت في البحر وهو الذي لا يعود إذا هاجر للدراسة في الخارج وهذا يخفي مشاكل اجتماعية يجب معالجتها وليس الانتقام من شبابنا." وتساءل الوالد بحرقة "أمام الهجمة القوية التي تواجهها ابنتي من الرجال، أين نساء تونس؟ هذه بلاد الكاهنة وبلاد عزيزة عثمانة وبلاد راضية النصراوي والكثير من النساء، أتمنّى أن تتعرّض ابنتي إلى محاكمة عادلة."