علمت "شبكة أندلس الإخبارية" اليوم الخميس بالعاصمة الإسبانية مدريد أن وزارة الداخلية الإسبانية أصدرت قرارا نهائيا باستبعاد رئيس اتحاد المراكز الثقافية الإسلامية بكتالونيا، المغربي نورالدين الزياني، وهو أحد المقربين من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية والذي تتهمه المخابرات الإسبانية بالتعاون مع ضباط الاستخبارات المغربية بإسبانيا. كما أن وزارة الداخلية الإسبانية نسبت إليه أنشطة مرتبطة بنشر الأفكار المتطرفة بين الأئمة وأفراد الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا وهي تهم نفاها الزياني جملة وتفصيلا، مؤكدا في تصريحات للصحافة أن الأمر يتعلق بتهم مفبركة. هذا وكانت مصادر مقربة من الحزب القومي الكتالاني "سيو"، الحاكم في منطقة كتالونيا شرق البلاد، والذي ينشط الزياني في إحدى المؤسسات الثقافية المقربة منه، أفادت لمراسل "شبكة أندلس الإخبارية" ببرشلونة الأسبوع الماضي أن نورالدين الزياني قد تم اعتقاله يوم الجمعة 3 مايو ليتم الإفراج عنه بعد تبليغه بقرار طرده من التراب الإسباني. واتصلت "شبكة أندلس الإخبارية" بالشرطة الوطنية الإسبانية وكذا بالشرطة المحلية بكتالونيا المعروفة باسم "لوس موصوص دي إسكوادرا" لكنا الجهازين أكدا عدم توفرهما على أية معلومات بشأن اعتقال الزياني، ليتبن فيما بعد أن من أمر باعتقال الزياني هي المخابرات الإسبانية التي تتهم هذا الأخير بالتعاون مع المخابارات العسكرية المغربية، المعروفة اختصارا بلآدجيد، وكذا بنشر الإسلام السلفي في منطقة كتالونيا. لكن أوساطا مقربة من حزب "سيو" القومي الكتلاني تعتبر أن نوالدين الزياني ذهب ضحية الحرب الدائرة رحاها بين الحكومة المركزية بمدريد والتي يقودها الحزب الشعبي اليميني والحكومة المحلية بكتالونيا بقيادة حزب "سيو" الذي يسعى لتحقيق استقلال الإقليم عن باقي التراب الإسباني. وتخشى المخابرات الإسبانية من تنامي المد الانفصالي في أوساط المهاجرين.